ورفع المتجمّعون أمام مبنى رئاسة الحكومة العديد من الشعارات على غرار "بفلوس الفاسدين نحلّو مشاريع في تطاوين"، "اخترنا تونس"، "الرخّ لا"، "يا يوسف عليك الأمان" و"دولة الشجاعة تضرب أينما كان" وغيرها من الشعارات.
غير أن هذا التجمّع لم يشهد مشاركة واسعة من السياسيين، ما عدا عدداً من نواب حزب "نداء تونس" و"آفاق" و"المسار" و"مشروع تونس"، وفي غياب واضح لمكونات من المجتمع المدني الذين رفعوا منذ أيام قليلة شعارات ضدّ قانون "المصالحة"، وأيضا ضدّ الفساد.
وفي هذا السياق، قال النائب عن "نداء تونس" لطفي النابلي لـ"العربي الجديد" إنّ "حضورنا هو مساندة تامة لما يقوم به رئيس الحكومة من إجراءات استباقية لدرء كل المخاطر التي من شأنها المسّ من الأمن القومي والاقتصادي والاجتماعي، والمتورطة فيها مجموعة من المهربين والمتاجرين بقوت الشعب التونسي، وهذا من شأنه الدعم الكامل لمواصلة العمل لأنه بلغ مستوى اللاعودة في الإجراءات المتخذة".
وأضاف أن "العودة عن هذا القرار من شأنها ألا تمس من شخصه فحسب، وإنما من هياكل الدولة ككل".