مؤيدو السيسي يعترفون: #محمود_شعبان_راجل

25 نوفمبر 2014
+ الخط -
يبدو أن مسلسل الشيخ محمود شعبان لن ينتهي قريباً، وقد يستمر لأكثر من حلقة في ظلّ كُلّ هذا العبث والجنون الذي تعيشه مصر. فالزواج الكاثوليكي بين الأمن وإعلاميي الانقلاب لا يكفّ عن إبهار متابعيه بالمزيد كل يوم.

فبعد وصلة من عمل "المخبرين" قام بها وائل الإبراشي، واكتشافه أنّ "شكله كده وحش قوي"، حاول إصلاح ذلك وتدخل لدى محبّيه في الأمن للإفراج عن الشيخ. ولم يلبث الأمن أن ضحّى بشكل الإبراشي، خوفاً من تحول الشيخ إلى رمز لتحدي السلطة، فقام بإعادة اعتقاله من أمام مسجده بحي حلمية الزيتون، في العاصمة المصرية، بعد خروجه من صلاة العشاء.

وأعرب شعبان عمّا وصل إليه حال الإبراشي من "بيع آخرته بظلمه إيّاه"، وأشفق عليه لأن "الجبن والخوف من بطش النظام دفعه لتسليم أخ له في الإسلام، لهم"، على حد قوله. 
ويبدو أنّ شعبان كسب تعاطف أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدرجةٍ أنّ أحد رفقاء درب الإبراشي من الإعلاميين المنقلبين، تامر أمين، هاجم بشدة ما جرى للشيخ، واستعرض كواليس ما جرى في استوديو دريم، معتبراً ذلك "سقطة إعلامية كبيرة".

وقال أمين إن: "منظر المذيع والقناة أصبح أسوأ بعد اكتشاف الشيخ لكمين الإبراشي"، ناقلاً المكالمة التي دارت بين الإبراشي والأمن بعد القبض على محمود شعبان، حيث نقل أن الإبراشي قال للأمن: "أنتم كده هتخلوا شكلي وحش جداً، أنتم جعلتم شكلي إعلام أصفر"... وهو ما دفع الداخلية لإطلاق سراح الشيخ. وانتقد أمين الإعلام والأمن انتقاداً لاذعاً بقوله: "كله بايظ، وكل ده علشان ناس مابتراعيش ربنا، ولا بتراعي ضميرها، ولا قواعد المهنة الصح". مواقع التواصل الاجتماعي استقبلت الشيخ بالكثير من الاهتمام، والتعاطف معه، بنقل آخر تطورات "موقعة الإبراشي شعبان". ورأى كثير من المتابعين أن شيخ "هاتولي راجل" أثبت أنه راجل، ودشنوا وسم #محمود_شعبان_راجل، الذي احتل في ساعات قمة الأكثر تداولاً على "تويتر".
واللافت أن كثيراً من المتعاطفين مع شعبان كانوا من مؤيدي السيسي، وكان مبررهم في ذلك هو عدم تخليهم عن آدميتهم، على الرغم من معارضتهم لتوجه وأفكار الشيخ. وفي المقابل هاجموا الإعلام المصري بشدة، واتهموه بعدم الحيادية.
أحد الناشطين عبّر عن ندمه من عدم احترام الشيخ لمدة طويلة، وقال له: "أنت راجل، عشان أنا واحد من ضمن ناس كتير غلطت فيك، بس مكنتش متوقع إنو يجي اليوم اللي انت تقول اللي نفسي أقوله ومش قادر". وعلق آخر: "والله كدت أبكي، وأنا استمع لحديث الشيخ بالأمس وهو يجهر بكلمة الحق.. ويبقى لكلمة الحق تأثيرها".
وتعجب آخرون من انقلاب الأوضاع في مصر، وقال أحدهم: "عندما تلجأ النخبة إلى شعبولا وتروّج له. فهذا دليل واعتراف منهم بفشلهم في الوصول إلى عقل المواطن المصري، وعدم اقتناعه بهم"، وعلق آخر: "تبّاً لدولة جعلت من محمود بانجو بطلاً، ومن أستاذ في جامعة الأزهر إرهابياً".​
المساهمون