يقرأ منيف الرزاز نجل الروائي الأردني الراحل مؤنس الرزار (1951- 2002) من مذكّرات الكاتب غير المنشورة في ذكرى رحيله في الثامن من آذار/ مارس.
القراءات التي تنظّمها "دارة الفنون" في عمّان، تتزامن مع معرض "أحياء في البحر الميت" الذي يقتبس عنوانه من الرواية التي وضعت الرزاز مع بعض أعماله الأخرى كـ "جمعة القفاري" و"متاهات الأعراب في ناطحات السحاب" و"اعترافات كاتم صوت" على خريطة الأدب العربي.
بدوره، يلقي الروائي هاشم غرايبة شهادة عن الروائي الراحل، كما يُعرض فيلم قصير عنه من إخراج خلدون الداوود.
يُعتبر الرزار إلى جانب ندرة قليلة، علامة في الأدب السردي الأردني، ومن القلّة الذين تجاوزت أعمالهم النطاق الضيق إلى العربي.
أدبه الذي تختلط فيه عوالم الواقع بالفنتازيا، يقدّم شخصية المثقّف المخذول من السلطة والمجتمع، والمضطرب في علاقاته الخاصة في العائلة والحب والجنس.
وقد ظلّت هذه العوالم المتشظية تلاحق أدبه، وجعلت أعمال صاحب "الشظايا والفسيفساء" تكاد تتناسل الواحدة من الأخرى لتحمل الملامح والشخصيات نفسها تقريباً.
عمل الرزاز مديراً لمجلة "أفكار" الثقافية، ورحل بشكل مفاجئ في مستشفى لوزميلاً، تاركاً أثراً في من عرفوه يجدّدونه كل عام في مثل هذا التاريخ، من دون أن تظهر كتابات جديدة تستطيع متابعه مساره وخصوصيته السردية.