قبيل احتفال زعماء أوروبا بمرور 60 عاماً على تكوين الوحدة الأوروبية التي تحولت تدريجياً من سوق مشتركة إلى اتحاد سياسي واقتصادي واجتماعي يضم 27 دولة، ظهرت مؤشرات اقتصادية إيجابية.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد شهدت مجموعة من أزمات المال والمصارف خلال السنوات الماضية، كادت أن تقودها إلى التفتت.
وأظهر مسح نشرت نتائجه أمس الجمعة أن أنشطة الأعمال في منطقة اليورو نمت بأسرع وتيرة في نحو ست سنوات في نهاية الربع الأول من العام لتلبي الطلب المتنامي رغم الزيادات الكبيرة في الأسعار.
وحسب رويترز ارتفعت القراءة الأولية لمؤشر "آى.إتش.إس ماركت" المجمع لمديري المشتريات، والذي يعتبر مؤشراً جيداً للنمو، إلى 56.7 نقطة في مارس/آذار من 56.0 في فبراير/ شباط. وهذه أعلى قراءة منذ أبريل/نيسان 2011. وتشير أي قراءة فوق الخمسين إلى النمو.
وفاقت القراءة جميع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز وخالفت متوسط التوقعات بهبوط المؤشر إلى 55.8 نقطة.
وستكون هذه القراءة، إلى جانب مؤشر فرعي يقيس الأسعار المدفوعة والذي ارتفع إلى أعلى مستوى له في نحو ست سنوات عند 53.3 نقطة، موضع ترحيب من البنك المركزي الأوروبي الذي ما زال يشتري سندات معظمها حكومية بقيمة 80 مليار يورو شهريا لتعزيز التضخم.
وقال كريس وليامسون، كبير الاقتصاديين لدى آي.إتش.اس ماركت، لرويترز "هناك نمو جيد واسع النطاق في اقتصاد منطقة اليورو، هذا معدل نمو قوي فعلا. إنه اقتصاد يعمل بكل قوته". وارتفع المؤشر الفرعي للأعمال الجديدة في قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد المنطقة إلى 56.2 من 55.6 مسجلاً أعلى مستوى في نحو ست سنوات، بما يشير إلى أن النمو سيستمر في أبريل/نيسان. وقفز مؤشر مديري المشتريات الرئيسي للقطاع إلى 56.5 من 55.5 مسجلاً أعلى مستوياته منذ أبريل/نيسان 2011.
وأنهي المصنعون الربع الأول على نمو مماثل ليبلغ مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعات التحويلية 56.2 متجاوزاً، مستواه في فبراير/ شباط البالغ 55.4 ومسجلاً أعلى مستوى له في نحو ست سنوات.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن ينخفض مؤشرا مديري المشتريات لقطاعي الخدمات والصناعات التحويلية إلى 55.3 لكنّ المؤشرين تجاوزا أكثر التوقعات تفاؤلاً. وهبط مؤشر فرعي لإنتاج المصانع، يساهم في قراءة مؤشر مديري المشتريات المجمع، إلى 57.2 من 57.3 لكن المصانع سجلت زيادة أكبر في الأعمال المتراكمة. وفي دلالة على الثقة في الأشهر المقبلة زادت المصانع عدد العاملين بأسرع وتيرة في نحو ست سنوات. وارتفع مؤشر التوظيف إلى 55.1 من 54.3.
من ناحية أخرى، أظهر استطلاع نشرت نتائجه أمس الجمعة أن نشاط القطاع الخاص الألماني نما بأسرع وتيرة في نحو ست سنوات في مارس/آذار، مدفوعا أساسا بقوة الطلب على السلع المصنعة من الولايات المتحدة والصين وبريطانيا والشرق الأوسط. وتشير القراءة إلى أن النمو في أكبر اقتصاد أوروبي سيتسارع في الربع المقبل.
وتستفيد هذه القراءات الإيجابية من تضاؤل فوز التيارات الشعبوبية واليمين المتطرف في الانتخابات التي ستجرى في كل من فرنسا وألمانيا. وكان مرشح اليمين المتطرف قد سقط في الانتخابات الهولندية التي جرت في منتصف الشهر الجاري.
وزادت القراءة الأولية لمؤشر ماركت المجمع لمديري المشتريات في ألمانيا، والذي يتتبع أنشطة قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات اللذين يشكلان أكثر من ثلثي الاقتصاد، إلى 57.0 نقطة من 56.1 في فبراير/شباط. وتتجاوز القراءة وهي الأعلى في 70 شهرا متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز، كما أنها تفوق مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وأظهر الاستطلاع أن النشاط في قطاع الصناعات التحويلية تسارع إلى أعلى مستوى في 71 شهرا بينما سجل قطاع الخدمات أعلى مستوي للنمو في 15 شهراً.
وستتيح هذه الإحصائيات الإيجابية للبنك المركزي الأوروبي التحول سريعاً من الفائدة السالبة وسياسات التحفيز الكمي خلال الشهور المقبلة وربما سيرفع سعر الفائدة الأوروبية في منطقة اليورو.
وكان المركزي الأوروبي قد ألمح في اجتماعه الأخير في فرانكفورت إلى احتمال رفع الفائدة.
(العربي الجديد، رويترز)
اقــرأ أيضاً
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد شهدت مجموعة من أزمات المال والمصارف خلال السنوات الماضية، كادت أن تقودها إلى التفتت.
وأظهر مسح نشرت نتائجه أمس الجمعة أن أنشطة الأعمال في منطقة اليورو نمت بأسرع وتيرة في نحو ست سنوات في نهاية الربع الأول من العام لتلبي الطلب المتنامي رغم الزيادات الكبيرة في الأسعار.
وحسب رويترز ارتفعت القراءة الأولية لمؤشر "آى.إتش.إس ماركت" المجمع لمديري المشتريات، والذي يعتبر مؤشراً جيداً للنمو، إلى 56.7 نقطة في مارس/آذار من 56.0 في فبراير/ شباط. وهذه أعلى قراءة منذ أبريل/نيسان 2011. وتشير أي قراءة فوق الخمسين إلى النمو.
وفاقت القراءة جميع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز وخالفت متوسط التوقعات بهبوط المؤشر إلى 55.8 نقطة.
وستكون هذه القراءة، إلى جانب مؤشر فرعي يقيس الأسعار المدفوعة والذي ارتفع إلى أعلى مستوى له في نحو ست سنوات عند 53.3 نقطة، موضع ترحيب من البنك المركزي الأوروبي الذي ما زال يشتري سندات معظمها حكومية بقيمة 80 مليار يورو شهريا لتعزيز التضخم.
وقال كريس وليامسون، كبير الاقتصاديين لدى آي.إتش.اس ماركت، لرويترز "هناك نمو جيد واسع النطاق في اقتصاد منطقة اليورو، هذا معدل نمو قوي فعلا. إنه اقتصاد يعمل بكل قوته". وارتفع المؤشر الفرعي للأعمال الجديدة في قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد المنطقة إلى 56.2 من 55.6 مسجلاً أعلى مستوى في نحو ست سنوات، بما يشير إلى أن النمو سيستمر في أبريل/نيسان. وقفز مؤشر مديري المشتريات الرئيسي للقطاع إلى 56.5 من 55.5 مسجلاً أعلى مستوياته منذ أبريل/نيسان 2011.
وأنهي المصنعون الربع الأول على نمو مماثل ليبلغ مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعات التحويلية 56.2 متجاوزاً، مستواه في فبراير/ شباط البالغ 55.4 ومسجلاً أعلى مستوى له في نحو ست سنوات.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن ينخفض مؤشرا مديري المشتريات لقطاعي الخدمات والصناعات التحويلية إلى 55.3 لكنّ المؤشرين تجاوزا أكثر التوقعات تفاؤلاً. وهبط مؤشر فرعي لإنتاج المصانع، يساهم في قراءة مؤشر مديري المشتريات المجمع، إلى 57.2 من 57.3 لكن المصانع سجلت زيادة أكبر في الأعمال المتراكمة. وفي دلالة على الثقة في الأشهر المقبلة زادت المصانع عدد العاملين بأسرع وتيرة في نحو ست سنوات. وارتفع مؤشر التوظيف إلى 55.1 من 54.3.
من ناحية أخرى، أظهر استطلاع نشرت نتائجه أمس الجمعة أن نشاط القطاع الخاص الألماني نما بأسرع وتيرة في نحو ست سنوات في مارس/آذار، مدفوعا أساسا بقوة الطلب على السلع المصنعة من الولايات المتحدة والصين وبريطانيا والشرق الأوسط. وتشير القراءة إلى أن النمو في أكبر اقتصاد أوروبي سيتسارع في الربع المقبل.
وتستفيد هذه القراءات الإيجابية من تضاؤل فوز التيارات الشعبوبية واليمين المتطرف في الانتخابات التي ستجرى في كل من فرنسا وألمانيا. وكان مرشح اليمين المتطرف قد سقط في الانتخابات الهولندية التي جرت في منتصف الشهر الجاري.
وزادت القراءة الأولية لمؤشر ماركت المجمع لمديري المشتريات في ألمانيا، والذي يتتبع أنشطة قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات اللذين يشكلان أكثر من ثلثي الاقتصاد، إلى 57.0 نقطة من 56.1 في فبراير/شباط. وتتجاوز القراءة وهي الأعلى في 70 شهرا متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز، كما أنها تفوق مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وأظهر الاستطلاع أن النشاط في قطاع الصناعات التحويلية تسارع إلى أعلى مستوى في 71 شهرا بينما سجل قطاع الخدمات أعلى مستوي للنمو في 15 شهراً.
وستتيح هذه الإحصائيات الإيجابية للبنك المركزي الأوروبي التحول سريعاً من الفائدة السالبة وسياسات التحفيز الكمي خلال الشهور المقبلة وربما سيرفع سعر الفائدة الأوروبية في منطقة اليورو.
وكان المركزي الأوروبي قد ألمح في اجتماعه الأخير في فرانكفورت إلى احتمال رفع الفائدة.
(العربي الجديد، رويترز)