يركز مؤشر السعادة لعام 2016 الذي أصدرته جامعة كولومبيا الأميركية على المساواة في المجتمعات، كونها المعيار الأساس في تحقيق السعادة. واعتبر أن عدم المساواة في الرفاه والسعادة هو مقياس لعدم المساواة في المجتمع.
السعادة والمساواة معياران متوافقان بحسب المؤشر، صعودا وهبوطا، فالدول الأكثر تطبيقا للمساواة بين مواطنيها هي الأكثر سعادة، والعكس صحيح.
وعند البحث عن هذا الربط بين السعادة والمساواة في الدول العربية، نجد أن موقع دولنا في المراتب المتأخرة إجمالا ضمن المؤشر العالمي، باستثناءات قليلة جدا.
وحلّت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عربيا في المؤشر، تلتها بالترتيب التنازلي وفق المؤشر السعودية، ثم قطر، الجزائر، الكويت، البحرين، ليبيا، الصومال، الأردن، المغرب، لبنان، تونس، فلسطين، العراق، مصر، موريتانيا، السودان، جزر القمر، اليمن، سورية.
لكن ترتيب الدول العربية مقارنة بالترتيب العالمي يُظهر الفوارق الشاسعة بين أحوال الشعوب والمجتمعات حول العالم. فالإمارات على سبيل المثال تحتل المرتبة 24 عالميا، وقطر في المرتبة 36، في حين أن لبنان يأتي في المرتبة 93، ومصر في الترتيب 120، أما سورية تحل في المرتبة 156 عالميا.
(العربي الجديد)