وتحدث ليونارد أمام حشد في مسرح متحف الفن الإسلامي، عن أهمية استقطاب أصوات جديدة ومتنوعة إلى هوليوود، والدور الذي لعبته شركته في هذا المجال حتى الآن.
وبالنسبة له فإن الهدف من القائمة السوداء، وبكل بساطة إيجاد "أفلام غاية في الروعة".
ما كان في البداية قائمة بريدية لسيناريوهات هوليوود المفضلة غير المنتجة، أصبح منصة إلكترونية تتيح للكتاب خارج "فقاعة هوليوود" أن ينشروا أعمالهم. لذا يعتقد ليونارد أن نمو "القائمة السوداء" ساهم في إدخال أصوات جديدة في مجال السينما السائدة.
وفي هذا السياق قال ليونارد: "أدركت خلال السنوات الأولى من إنتاج القائمة السوداء أنها سمحت للمرة الأولى، لصناعة السينما في هوليوود بمعالجة السؤال: ما هي الأفلام التي سيحبها الناس فعلاً، عوضاً عن الأفلام التي ستجني الكثير من الأموال"؟
وأجاب "بشكل منهجي، وبعد أن نمت القائمة السوداء لتصبح منصة إلكترونية، عرفت أن لديها القدرة على حل مشكلة أخرى في الصناعة وهي إمكانية مساعدة الكتاب المغمورين في نشر نصوصهم، وبشكل خاص المقيمين خارج هوليوود".
أسس ليونارد القائمة السوداء عام 2005 لتصبح القائمة السنوية لأكثر سيناريوهات هوليوود غير المُنتجة شعبية، إذ سرعان ما أصبحت من أهم الشركات في قطاع السينما التي تحتفي بالكتابة السينمائية وعمليات الإنتاج وتدعمها.
منذ تأسيسها، أُنتج أكثر من ثلث 1200 عمل من النصوص، وحققت أكثر من 26 مليار دولار في شباك التذاكر حول العالم كما حازت الشركة على 53 جائزة أكاديمية من أصل 262 ترشيحاً.
Facebook Post |
بالإضافة إلى كونها منصة للكتّاب الجدد لمشاركة سيناريوهاتهم، تدير القائمة السوداء أيضًا العديد من "ورش العمل التدريبية لكتّاب السيناريو" على مدار العام، وبعضها مخصص فقط للنساء لمعالجة التمثيل "المحرج بصراحة" لأفلام من تأليف وصُنع النساء في السينما اليوم.
وقد أخبر ليونارد الجمهور، خلال الجلسة أن المخرجة الأميركية الباكستانية منهال بايج كانت ضمن المشاركين السابقين في ورشة القائمة السوداء التدريبية، وعرض فيلمها "هالة"، الذي يتناول قصة بلوغ مضطربة عاطفياً لمراهقة أميركية باكستانية مسلمة، لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي لهذا العام.
وحصلت شركة آبل مؤخراً على حقوق الفيلم في جميع أنحاء العالم، وهو ما مثل أول اكتساب للشركة في المهرجان.
وتابع قائلا: "لم يتم إعداد هوليوود تقليدياً لرعاية مواهب أشخاص من خلفيات متنوعة مثل منهال. أنا فخور بأن القائمة السوداء ساعدت في إطلاق وظائف للذين عادة ما يتم استبعادهم من صناعة السينما السائدة في لوس أنجيليس".
وأمل ليونارد أن يتوسع في المستقبل نطاق القائمة السوداء، بحيث يمكن أن تدعم تقديم ومراجعة عروض الأفلام بلغات أجنبية، "ففي النهاية، القصص الجيدة لا تملك حدودا وطنية".
وقدمت رنا كازكاز، الأستاذة المساعدة المقيمة في قسم الاتصال بجامعة نورثويسترن قطر، جلسة ليونارد الحوارية التي عقدت شراكة مع مؤسسة الدوحة للأفلام لعدة سنوات على التوالي لتقديم محادثات قمرة.
يذكر أن النسخة الخامسة من ملتقى قمرة السينمائي استقطبت أكثر من 150 صانع أفلام ومحترفاً وخبيراً سينمائياً يشرفون على 36 فيلماً في مختلف مراحل الإنتاج لصناع أفلام صاعدين.
ويقام ملتقى قمرة السينمائي على مدار ستة أيام من 15 إلى 20 مارس/ آذار في سوق واقف ومتحف الفن الإسلامي، ويضم ندوات قمرة الدراسية، وجلسات قمرة الحوارية، وعروض أفلام في قسمي عروض خبراء قمرة وأصوات جديدة في عالم السينما.