أوصى مؤتمر "المياه العربية تحت الاحتلال"، بضرورة اعتماد خطة استراتيجية شاملة لمواجهة المخطط المائي للاحتلال الإسرائيلي، وخلق بيئة لتوحيد الموقف العربي ودعمه، على أن تكون معتمدة على مفهوم الإدارة المتكاملة للمياه.
كما أوصى المؤتمر، والذي عقد على مدى ثلاثة أيام بمقر الجامعة العربية بالقاهرة واختتم أعماله أمس الجمعة، بالعمل على إبراز الجرائم الإسرائيلية بالاستناد إلى القوانين والاتفاقيات الدولية بهدف تحقيق الأمن المائي العربي عموماً والفلسطيني على وجه الخصوص، والطلب من المجلس الوزاري العربي للمياه تشكيل فريق عمل للقيام بترجمة مخرجات المؤتمر في المجالات المختلفة، وكذلك تشكيل شبكة أمان عربية لقضية المياه في فلسطين.
وخصص المؤتمر توصية خاصة بقطاع غزة تمثلت بالعمل على توفير الدعم المطلوب والإسراع في بناء محطة التحلية في القطاع، وكذلك محطات المعالجة لمياه الصرف الصحي لتحسين الوضع الصحي والبيئي، "حتى يتم تلافي كارثة أن غزة لن تصلح للحياة بحلول عام 2020".
وأكدت الجلسة الختامية للمؤتمر، ضرورة الاستخدام الأفضل لإدارة أدوات المعرفة لقضايا المياه العربية تحت الاحتلال ونشرها بين الدول العربية، الأمر الذي يتطلّب توعية بقضايا المياه من ناحية القانون والاتفاقيات الدولية.
وشددت على ضرورة توحيد البيانات وتجميعها في ملف عربي واحد، وكذلك المصداقية في اقتباس المعلومات والترابط بين قضايا: الطاقة، والمياه، والبيئة، والصحة، والغذاء، والتغير المناخي، إضافة للعمل على تدقيق ومراجعة كافة الأنشطة الإسرائيلية بخصوص المياه والبيئة وكذلك إعطاء الإعلام دور أكبر في قضايا المياه والبيئة إبرازها وتسليط الضوء عليها.