وقال مسؤول عراقي رفيع في أمانة مجلس الوزراء لـ"العربي الجديد"، إن "أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، وافق على تنظيم المؤتمر وتوجيه دعوات للدول العربية والأجنبية، وتم الاتفاق على أن يكون انعقاد ذلك بعد انتهاء معركة الموصل بفترة وجيزة للغاية".
ولفت إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، هو من طالب الكويت بذلك، لوجود توافق عربي ودولي على الكويت في نجاحها بتنظيم هكذا مؤتمرات.
وتابع المسؤول العراقي أن وفدا وزاريا سيغادر الى الكويت لترتيب الإجراءات اللازمة.
وتقدر تقارير محلية عراقية مجموع الخسائر التي تكبدتها مدن غرب وشمال العراق بأكثر من 70 مليار دولار، تشمل البنى التحتية لتلك المدن، كشبكات الطرق والجسور والسدود ومحطات الكهرباء والماء والصرف الصحي والاتصالات والمستشفيات والمدارس والمعاهد والجامعات والقطاع الزراعي والحيواني، فضلا عن مباني ومؤسسات الدولة الخدمية الأخرى التي طاولتها يد التدمير بفعل العمليات الإرهابية والقصف الجوي للتحالف الدولي خلال معارك إخراج تنظيم داعش من المدن.
وتعتبر مدن الفلوجة والموصل والرمادي وتكريت والحويجة والرطبة وهيت وجرف الصخر وبيجي أكبر المدن من حيث الأضرار، حيث تصل نسبة الأضرار في بعضها إلى نحو 80%، إلا أن رئيس الوزراء العراقي قدر الخسائر بنحو 40 مليار دولار دون أن يحتسب خسائر المواطنين المادية، حيث يقدر عدد الوحدات السكنية المدمرة (المنازل والشقق السكنية) بأكثر من ربع مليون وحدة سكنية، بين تدمير كامل وآخر جزئي أو حرق.
وتجد الحكومة العراقية صعوبة بالغة في دفع مرتبات موظفيها بالوقت الحالي، وهو ما يجعل إعمار تلك المدن وإعادة أهلها إليها البالغ تعدادهم نحو 7 ملايين نسمة على نفقة الحكومة، أمراً مستحيلاً.
من جانبه، أكد عضو البرلمان العراقي والقيادي بالتحالف الوطني العراقي عباس البياتي، ذلك، مبينا في حديث لـ"العربي الجديد"، أن مؤتمر المانحين سيكون قريبا وفي دولة الكويت، وسيشهد تأسيس صندوق يطلق عليه صندوق إعادة إعمار مدن العراق المدمرة، وسيشرف عليه من العراق مصطفى الهيتي، رئيس صندوق إعمار المدن حالياً.