مؤتمر لتعزيز الشراكة الاستثمارية بين قطر وبريطانيا

02 مارس 2020
الجلسة الأولى تناولت بيئة الأعمال والتشريعات في البلدين(العربي الجديد)
+ الخط -
انطلقت اليوم، الاثنين، في الدوحة، فعاليات مؤتمر غرفة تجارة وصناعة قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، الذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع سفارة المملكة المتحدة في الدوحة، ويستمر يومين. 

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز ودعم القطاع الخاص القطري ليقوم بدوره في مسيرة التطور والتنمية الاقتصادية التي تشهدها الدولة. ويركز المؤتمر على التجربة البريطانية في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ تمتلك بريطانيا اقتصادا يعتبر سادس أكبر اقتصاد في العالم، وتمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 90% من الشركات البريطانية.

وقال المفوض التجاري البريطاني للشرق الأوسط، سيمون بيني، إن بلاده تسعى إلى توثيق الشراكة مع قطر، لافتا إلى وجود العديد من الشركات البريطانية التي تبحث عن فرص استثمارية في قطر، مشيرا إلى تمتع قطر بفرص حقيقية للاستثمار خصوصا مع وجود المناطق الحرة.
وأكد بيني في افتتاح المؤتمر أن تعزيز الاستثمارات يساهم في زيادة التبادل التجاري الذي بلغ نحو 6.8 مليارات جنيه إسترليني (8.6 مليارات دولار تقريبا)، في العام 2019.

وقال وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة بوزارة التجارة والصناعة القطرية صالح ماجد الخليفي، في كلمته الافتتاحية، إن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطر يعد واحداً من أهم المحركات الرئيسية لتنويع الاقتصاد الوطني، كما أنه يشكل آلية محورية لدعم القدرات الصناعية والإنتاجية، بما يرسخ أمنها واستقلالها الاقتصادي.

وأشار الخليفي إلى سعي قطر لتكريس السياسات الهادفة لتعزيز انفتاحها الاقتصادي عبر إصدار وتحديث القوانين المنظّمة لقطاع الاستثمار، والتي تتيح فرصة التملّك للمستثمرين الأجانب بنسبة 100% في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية، فضلاً عن إتاحة إمكانية الاستفادة من عدد من البنى التحتية المتطورة، كمطار حمد الدولي وميناء حمد والمناطق الحرة واللوجستية والصناعية، التي تشكّل جميعها محفزاً للشركات، سواء المحلية أو الأجنبية  للاستثمار في السوق القطري والتوسع نحو أسواق جديدة في المنطقة.


وأكد مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر، صالح الشرقي، أنه خلال فترة حصار قطر، الذي مر عليه 1000 يوم، فقد تركزت الجهود على تطوير الصناعات المحلية والقطاع الخاص وتسريع الإجراءات لأصحاب المشاريع لإنجاز مشاريعهم بأسرع وقت ممكن، وذلك من أجل مواجهة تداعيات الحصار وتحقيق نسب أعلى من الاكتفاء الذاتي، وقد ساهم ذلك في زيادة إقبال رواد الأعمال على المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وعقد المشاركون في المؤتمر جلستي عمل، حملت الأولى عنوان "القانون والاستثمار" وتناولت لمحة عن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين، وبيئة الأعمال والتشريعات في قطر والمملكة المتحدة، بما في ذلك اللوائح الضريبية وأبرز الجهود التي اتخذتها حكومتا البلدين لجعلهما وجهات جاذبة للاستثمار، وبيئة مثالية لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأكدت الجلسة الثانية على أهمية مشاركة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الفعاليات الرياضية والسياحية المتعلقة بمونديال كأس العالم 2022 الذي تستضيفه قطر، مؤكدة على ضرورة استمرار تضمين المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مرحلة ما بعد 2022.


(الجنيه الإسترليني = 1.27 دولار)

دلالات
المساهمون