استضافت العاصمة البريطانية لندن، اليوم الخميس، مؤتمر الصومال الدولي بمشاركة الأمم المتحدة وحضور شخصيات بارزة وممثلين عن 42 دولة، وذلك للاتفاق على الكيفية التي يمكن بها للمجتمع الدولي، دعم الصومال، لدعم جهود السلام بحلول عام 2020، والعمل على تسريع التقدّم في إصلاح قطاع الأمن، واغتنام فرصة التجاوب الدولي للقضاء على آثار الجفاف والأزمة الإنسانية.
ومع بدء المؤتمر، تحدّثت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عن الدور الذي تلعبه بريطانيا على المستوى العالمي لمحاربة القرصنة على سواحل الصومال، والتزامها تأمين مستقبل أفضل لهذا البلد، عن طريق الوقوف وراء جهود الرئيس الصومالي الجديد، محمد عبد الله فورماجو، ودعم شعب الصومال.
بدوره، قال فورماجو "إنّ الصومال أنجزت عملية انتخابية كبيرة، وتتجّه نحو التغيير، ولفت إلى أنّهم حصلوا على مساعدة كبيرة أملاً في تأمين الخدمات الأساسية، مثل الصحّة والتعليم، وتحسين حياة المواطنين".
وأضاف "إن للصومال تاريخاً من الديمقراطية، خاصّة في مسألة انتقال السلطة بشكل سلمي". وأكد، "أنّه سيقاتل أعداء الصومال وعلى رأسهم الفقر والإرهاب"، مؤكداً أنه سيتخذ الخطوات اللازمة لذلك، ورأى أنّ "التجارة هي أقصر الطرق لتقليص الفقر والتخلّص من البطالة".
وأضاف "إن للصومال تاريخاً من الديمقراطية، خاصّة في مسألة انتقال السلطة بشكل سلمي". وأكد، "أنّه سيقاتل أعداء الصومال وعلى رأسهم الفقر والإرهاب"، مؤكداً أنه سيتخذ الخطوات اللازمة لذلك، ورأى أنّ "التجارة هي أقصر الطرق لتقليص الفقر والتخلّص من البطالة".
وبالإشارة إلى برنامجه الإصلاحي، قال إنّ "رئيس وزراء الصومال، هو مسؤول كبير في شؤون الإغاثة الإنسانية، وإنّ هناك ستّة وزراء نساء ونسبة الشباب في الحكومة تبلغ 85 بالمئة".
وتعهّد فورماجو بتقوية نظام البلاد الفدرالي، وتحقيق وحدة قويّة وبنّاءة، وقال إنّ "جهدنا السياسي لن يتوقّف وسيكون لديهم تشريع كامل حتى يستطيع جميع أعضاء البرلمان تشكيل أحزاب سياسية". وأكّد أنّ الأمن يحتل أعلى قائمة اهتماماته، فضلاً عن تعزيز قدرات الجيش، وأعرب عن ثقته بالانتصار على حركة الشباب.
كذلك، تحدّث عن أنّ دولاً عديدة، عبّرت عن رغبتها في إعفاء الصومال من الديون، وخاصّة الدول العربية. وتابع، إنّ الصومال لن"تعود إلى الماضي القاسي بل تتطلّع إلى الأمام لازدهار البلاد".
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، "إن تواجدنا هنا اليوم، لتقديم الدعم للصومال، ويجب دعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AMISOM)، التي لا تمتلك المعدّات الحربية الثقيلة، لمواجهة "حركة الشباب"، لكنّها على الرّغم من ذلك تحارب من أجل الصومال".
واعتبر غوتيريس، أنّ الجفاف يبقى الأولوية التي ينبغي معالجتها في ظلّ تحدّيات تغيّرات المناخ، وأيضاً لفت إلى انتهاكات حقوق الإنسان، التي يفلت منها بعضهم.
ويهدف المؤتمر أيضاً، إلى تعزيز الجيش الصومالي وعناصر الشرطة، وتدريبها على مستوى عالٍ بالاعتماد على الخبرات التركية والأميركية، لتدريب الضباط، وتمكين حكومة الصومال من تحمّل مسؤولية أمنها الخاص، بغية المحافظة على الأمن وتحقيق مشاريع اقتصادية وخلق فرص عمل، كي يعود الصوماليون الناجحون إلى بلادهم.