علقت عائلتان سوريتان على الحدود بين الجزائر والمغرب في ظروف مأساوية، وسط استمرار مناشدة السلطات الجزائرية والمغربية لإيجاد حل إنساني لوضعهما.
وقال صبحي عيد، ربّ عائلة سورية في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" إن السلطات المغربية رفضت السماح للعائلتين بالعبور إلى المغرب، للحاق بعائلات سورية نجحت في اجتياز الحدود وتسوية وضعها للإقامة في المغرب.
وقال عيد: "نحن في وضع إنساني صعب، توجد بيننا طفلة مريضة وتحتاج إلى العلاج. نناشد السلطات المغربية السماح لنا بالعبور، والعيش بكرامة. من العار أن تنجو هذه العائلات من الموت في الحرب في سورية، وتموت عالقة بين حدود دولتين عربيتين".
وتظهر في الصور التي وصلت "العربي الجديد" عائلتان سوريتان، تقيمان داخل سيارة قديمة وخيمة بالية، على الحدود بين الجزائر والمغرب.
واستقبلت الجزائر 12 ألف لاجئ سوري، اندمج بعضهم في الحياة بشكل طبيعي وحصلوا على فرص عمل، وسمحت لهم السلطات الجزائرية بإنشاء مطاعم وورش للخياطة وأنشطة حرفية أخرى.
وأظهرت تقارير أن العشرات من السوريين يصلون إلى الجزائر، قبل أن يحاولوا الوصول إلى المناطق الحدودية مع المغرب، ثم القيام باختراق الحدود البرية المغلقة، على أمل الوصول إلى سبتة ومليلة، والدخول إلى أوروبا عبر إسبانيا.
ومن شأن هذه الحالة أن تعيد مجدداً طرح أزمة السوريين على الحدود بين الجزائر والمغرب، بعد اتهامات وجهتها الجزائر إلى المغرب بترحيل قسري للاجئين سوريين إلى الحدود مع الجزائر.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، منع حرس الحدود الجزائري دخول رعايا سوريين إلى الجزائر، بعد طردهم من قبل السلطات المغربية. وقال المسؤول في جهاز حرس الحدود العقيد محمد بوعلاق في بيان صحفي حينها، إن "حراس الحدود الجزائريين رفضوا دخول لاجئين سوريين أرادت السلطات المغربية طردهم نحو الجزائر"، وأضاف: "عندما يعترض حرس الحدود أشخاصاً يحاولون الدخول إلى الجزائر بطريقة غير شرعية يتم توقيفهم فوراً وتقديمهم إلى العدالة وليس طردهم إلى أراضي البلد المجاور".