ليليان نمري لـ "العربي الجديد": هذه أنا

15 يناير 2019
ليليان نمري مع مادونا في "ديو المشاهير" (MTV)
+ الخط -
من دون عناء، استطاعت الممثلة اللبنانية ليليان نمري أن تحقق نجاحاً كبيراً، نهاية السنة الماضية وبداية السنة الحالية. ابنة الممثلة الراحلة علياء نمري، كأنها بدأت مجدداً في عالم التمثيل والكوميديا. خطوات متتالية شغلت بها المتابعين والمشاهدين، على حد سواء، مشاركتها في برنامج "ديو المشاهير" قلبت كل المقاييس هذا الموسم، واستطاعت أن تتحول إلى نموذج في الكوميديا، وبحسب آراء المعلقين على صفحات "الميديا البديلة".
تؤكد ليليان نمري، في حديث إلى "العربي الجديد"، أن كل ما قدمته، خلال الأسابيع القليلة الماضية، هو "عادي" بالنسبة إليها، ربما نسبة المتابعة العالية لمسلسل "أم البنات"، إخراج فيليب أسمر، هي من غذّت حضورها أمام الناس. تعترف نمري بأنها كانت مُبعدة أحياناً عن الدراما أو المشاركة في مسلسلات. لا تريد العودة إلى الماضي، ولا إلى الحروب الصغيرة التي يقوم بها ضعفاء النفوس. هي اليوم، كما تُشير، في مكانة جيدة بين محبيها. الجمهور، في رأيها، هو الحكَم الأول. تقول: "أنا على علاقة طيبة مع كل المنتجين والمخرجين في لبنان، وهذا في رأيي أهم، ويدحض كل الشائعات التي توقِع بيني وبين هؤلاء".
مشاركتها في برنامج "ديو المشاهير" حصدت متابعة ممتازة، كما تعتقد. كمية التعليقات التي تصلها، تُفرحها جداً. في الحلقة الأخيرة، تقمصت نمري شخصية المغني اللبناني الكندي "مساري"، وقدمت، إلى جانب المغنية مايا دياب، دور مساري في أغنية "نور العين" التي أعيد تسجيلها مؤخراً بينه وبين دياب والـ"دي جي" مونتانا. حول الشخصيات التي تقلدها في برنامج "ديو المشاهير"، تقول نمري، في حديثها إلى "العربي الجديد": "أحياناً أطرح الفكرة على المنفذ، وأقوم بتجهيز كافة المتطلبات الخاصة بالفكرة من ملابس وإكسسوار، وصولاً إلى يوم العرض". تضيف نمري: "خبير التجميل يدرك جيداً ما عليه فعله، لذلك تجد الناس مسرورة جداً أثناء العرض، وهذا يؤكد أن البساطة والدقة والخفة في الكوميديا تصل بسرعة إلى المشاهدين".


بالعودة إلى الدراما اللبنانية، تؤكد ليليان نمري أنها سعيدة بمشاركتها في مسلسل "ما فيي"، من إخراج رشا شربتجي، وبطولة معتصم النهار وفاليري أبي شقرا. في هذا السياق، تقول نمري: "ليست المرة الأولى التي أدخل فيها عالم الدراما العربية المشتركة، لكن القصة مستفزة في "ما فيي"، وجاءت محاولة لإبراز قدراتي مجدداً في هذا العمل". تُضيف: "جيد أن تندمج ألوان الدراما في ما بينها. طبعاً، مع طرح المبرر في المسلسل، وتفسير وجود الجنسيات المختلفة في فريق عمل واحد". حول هذه النقطة، تقول: "هذا ما تنبّهت إليه الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشليان في "ما فيي"، الذي يروي قصة طفلين سوريين فقدا ذويهما في لبنان وعادا للبحث عنهم مجدداً".
وعن نجاح مسلسل "أم البنات"، الذي أدت فيه نمري البطولة إلى جانب كارين رزق الله، تقول: "العمل بسيط جداً. القصة بسيطة جداً والتمثيل بسيط جداً. كل هذه العناصر مجتمعة ستوفّر للعمل فرصة أن ينال النجاح المتوقع". تتابع: "كان مُذهلاً فريق عمل المسلسل، والمخرج فيليب أسمر الذي أقدر له جهده في مدة زمنية قياسية، أحياناً كنا نواصل الليل بالنهار".
حول رؤيتها للدراما اللبنانية، تقول: "هناك كتّاب يُشهد لهم في لبنان، والإنتاج يسير في مرحلة أراها مزدهرة قياساً بالعقد السابق. شجاعة بعض المنتجين ودخولهم السوق إلى العالم العربي، أو من خلال الدراما المشتركة، أنعشت صناعة الدراما اللبنانية، التي أؤكد أن لها جمهوراً عريضاً، وهذا ما تدل عليه الإحصاءات التي تقوم بها محطات التلفزة نفسها، والمزاحمة أو التنافس على تقديم مسلسلات لبنانية طوال أيام السنة على الشاشات المحلية، ودخول بعض المحطات في شراكة مع الإنتاج يتجه إلى توسيع مقدرة الفن اللبناني من خلال التمثيل وحمله إلى فضاءات جديدة".
المساهمون