ليلى تحارب القرصنة

21 نوفمبر 2014
الفنانة ليلى علوي (العربي الجديد)
+ الخط -
أسعف الحظ  الممثلة المصرية ليلى علوي لأنّها تتلمذت على يد الفنان الراحل فريد شوقي، ومن خلال المسرح، قدّمها النجم نور الشريف. وقد تأثّرت بالنجوم الكبار لتكمل مسيرتها. وعلى هامش وجودها في مهرجان القاهرة السينمائي، التقاها "العربي الجديد". 

ماذا يعني لكِ ترؤسك للجنة تحكيم آفاق العربية بالمهرجان؟

بالطبع هي مسؤولية كبيرة، لكنّي اعتدت عليها. فقد سبق لي أن شاركت كرئيسة لجنة تحكيم وعضو فيها في أكثر من مهرجان، والحمد لله نجحت.

برأيك، ما الرسالة التي يقدمها المهرجان هذا العام؟

أشعر كما لو أنّي في زفاف فني، وخصوصاً أنّ المهرجان غاب عن مصر لعامين. وتلهّفت لإقامة الدورة هذا العام، لأنّه لو تأجلّت لأكثر من مرتّين سنكون أمام مأزق كبير، وكانت ستُسحب الصفة الدولية من المهرجان الذي له اسمه وتاريخه المشرّف.

ما رأيك بحفل الافتتاح لهذا العام الذي انتقده الكثيرون؟

لا شيء ولا أحد كامل، والأخطاء تحصل في معظم مهرجانات العالم. للأسف، هناك مَن يذهبون إلى الحفل للحديث عن أوجه القصور، لا للتركيز على هذا الحدث الكبير. علينا أن نفرح بعودة المهرجان. وللعلم، المهرجان ليس حفل افتتاح وختام فقط. فعلى مدار أيام المهرجان، هناك فعاليات من عروض أفلام وندوات ولقاءات مع الضيوف الأجانب والعرب، التي تميّزت بغناها المعنوي ولاقت حضوراً كثيفاً. وأقول: "أرجوكم، لا تصطادوا في الماء العكر وحاولوا أن تفرحوا بالمهرجان".

ما الأفلام التي لفتت انتباهك؟

هناك أفلام عديدة شاهدتها عربية أو أجنبية، مثل فيلم "بلد تشارلي" للمخرج العبقري رولف دي هير. وكانت هذه زيارته الأولى إلى مصر. وفيلم "ديكور" لحورية فرغلي وخالد أبو النجا، وفيلم "بيت الوداع" للنجمة سلوى خطاب الذي تعبت عليه لأدائها دوراً صعباً. وأيضاً الفيلم التسجيلي الإماراتي "أحمر وأزرق وأصفر"، وفيلم للمخرج أندريه براند يتحدث عن أوبرا عايدة وتاريخها.

هل ترين أن مشاركة الأفلام المصرية في المهرجان قليلة؟

كنت أتمنى بالطبع أن يكون عددها أكثر، لكن أفلام المهرجانات تكون لها طبيعة خاصة، قد تكون غير متوافرة سوى في الأفلام المشاركة. تعرض أفلام مصر في مهرجانات عالمية، ومنها فيلم "فتاة المصنع" للمخرج محمد خان في الأوسكار، وسبق أن شارك في عدد من المهرجانات العربية والدولية، وهذا شرف كبير لنا.

ما الأزمة التي تعاني منها السينما المصرية؟

لدينا كتّاب رائعون ومخرجون وفنانون ولا ينقصنا سوى زيادة الإنتاج الجيّد السخي، والقضاء على القرصنة التي هي بمثابة دمار شامل للسينما المصرية. وقد اجتمعت أخيراً برئيس غرفة صناعة السينما وبعض المعنيّين، واتّفقنا على الاجتماع قريباً بالسفير الفرنسي في القاهرة، لأنّ شركة "يو تلسات" المالكة للأقمار الصناعية التي تبث من خلالها القنوات الفضائية المقرصنة فرنسية الأصل، وسأطلب معاقبة ومحاكمة كل مَن يتعدّى على السينما المصريّة.
المساهمون