مهرجان "موازين" بعيون المغاربة: إهدار للمال والعقول غيّرت الفنانة ليلى المغربيّة الكثير من نظرتها للفن، وركّزت أكثر في اختياراتها، بعدما غنّت النشيد الوطني المغربي. "العربي الجديد" التقتها وأجرت معها هذا الحوار.
لماذا تقيمين بشكل دائم في فرنسا؟
لأنّ زوجي فرنسي، ومنزلي في باريس، كما أنّ لي أيضاً منزلاً في مصر، حين أقصدها، أقيم فيه، فهو ملكي. كنت أتنقل كذلك بين مصر والكويت، لأنّ شركة الإنتاج التي كانت تنتج ألبوماتي كان لديها مكتبان في كل من مصر والكويت. لكن بعد الربيع العربي، تغيّر الوضع، وأنا أيضاً، لأنّي أصبحت بحاجة إلى الاستقرار وإنجاب الأبناء قريباً، لذا أعيش في فرنسا بشكل دائم.
إلى أي مدى أثّرت الثورات العربية في الغناء؟
بصدق شديد، أرى تأثيرها في الشكل الصحيح، فقد عدّلت المسار. لكن هناك أصواتاً اختفت أتمنى عودتها. مثلاً، أين المطربة الجميلة أنغام؟ وأتمنى من جديد رؤية الأصوات العبقرية الماسية لكل من النجمتين نادية مصطفى وسوزان عطية. هناك أصوات في مصر قوية لم تعد موجودة، وهناك كثيرون اختفوا في عام 2005 ، خلال موجة التفاهة التي قامت بها شركة ميلودي بالفيديو كليب الذي كان يعرض 24 مرة في اليوم. وقد أظهرت أشخاصاً ووجوهاً غير لائقة، وأصواتاً رديئة، وأحمد الله أنّها اختفت مع الربيع العربي.
عدد كبير من المطربين والمطربات العرب غنوا لمصر، فلماذا لم تغنِّ لها؟
سئلت في عام 2010 نفس السؤال، وقلت أني لم أغنِّ لأي بلد، لأني لم أكن قد غنيت لبلدي في ذلك الوقت، وفي عام 2013غنّيت لبلدي في افتتاح مهرجان موازين، ونجحت الأغنية بشكل كبير. أحب طبعاً الغناء لمصر وهذا أحد أهدافي، وأغار من نانسي عجرم لغنائها لمصر، ومن أي فنان غنّى لهذا البلد التي أحبها. حين كنت أتدرب أوبرا وشرقي، تم تدريبي على أغنية النجمة شادية "يا حبيبتي يا مصر"، فأنا أتقن غناءها، وأتمنى غناءها على مسرح دار الأوبرا المصرية.
لماذا هاجمتِ وجود المطرب العراقي كاظم الساهر في المهرجانات المغربية؟
لم يصل الأمر إلى حد الهجوم، ولكن ما حدث أنّ كاظم ظل لسنوات طويلة موجوداً في المهرجانات المغربية بشكل كبير. فكان موجوداً في مهرجانات موازين وأغادير والدار البيضاء، فطلبت أن يترك الفرصة للفنانين الآخرين. كان يكتسح كل عام مهرجانات المغرب. أنا أحترمه جداً على النطاق الفني والشخصي، ولكن لو عُرض عليّ الغناء في مهرجان هذا العام، وعرض علي نفس المهرجان العام المقبل، سأعتذر لأنّ هناك آخرين لا بد من إعطائهم الفرصة كي يغنوا ويفرضوا حضورهم.
هل تنزعجين من إطلاق لقب "مطربة الفوطة" عليك؟
لم أكن أنزعج منه في السابق، لكن اليوم أصبح يزعجني جداً. حين جئت من فرنسا، كنت كما يقال "تربية خواجات"، لا أعرف الصح من الخطأ، وكنت صغيرة، غنيت أغنية وصورتها فيديو كليب، وأنا أضع فوطة فقط على جسدي. لم أرَ أبعادها في ذلك الوقت، فاعتبرني الكثيرون إنسانة تافهة، لكنني لست كذلك. فأنا حصلت على البكالوريوس وعملت مع المجتمعات على الصعيد العالمي، ولديّ ثقافتي وتعليمي وزوجي أيضاً مهندس اتصالات. لكن بعد فترة زمنيّة، عرف الناس أنّ لدي الكثير لتقديمه، لذلك يمكننا أن نطلق على تلك المرحلة "غلطة شباب".
لكنك ما زلتِ متهمة بتقديم الإغراء في أغنياتك؟
نعم لديّ بعض الفيديو كليبات التي ارتديت فيها بعض الفساتين المغرية، وهذا حدث في أغنيات "روح وانساني" و"ألف مرة بقولك"، حتى أنّي ارتديت شورت في أغنية "الحب ديالي" وحصلت على أفضل أغنية في عام 2007 ، وأضخم إنتاج عربي في مهرجان الغردقة. أحب دائماً أن أبرز أنوثتي برقيّ، فمن يتابعني يرى أنّ لديّ أسلوبا غربيا، وجميع النساء يسعين لإبراز جمالهن وأنوثتهن بشكل كبير. أحب إظهار المرأة القوية، المستقلة، والجميلة التي ترتدي على الموضة في كليباتها، وفي آخر أغنياتي "تبغيني بزّاف" التي قمت بغنائها بالإسباني والفرنسي والمغربي، فعلت ذلك.
هل فكرتِ بالتمثيل؟
في عام 2005، عُرض عليّ أن أمثل في مصر، بعد طرحي فيديو كليب "مين قدّك يا أسمر". لكن مشكلة التمثيل في مصر، تكمن في أنني قد أتقن اللهجة، لكن الروح المصرية نفسها ستكون صعبة عليّ جدا، لأنّي لست مصرية الأصل. يمكنني التمثيل في فيلم مصري، ولكن بشخصية فتاة فرنسية أو مغربية، لكن تجسيدي لشخصية مصرية صعب جداً. كما عُرض علي مؤخراً فيلمان في فرنسا، لكنني وجدت فيهما بعض الأمور التي لا تناسبني، ولن أكرّر أي أخطاء سبق أن ارتكبتها، كما أني بعدما غنّيت النشيد الوطني المغربي، أعطاني مسؤولية أكبر في طريقة اختياراتي.
هل تفكرين في عمل ديو مع مطرب عربي؟
لو فكرت في الموضوع الآن، أتمنى أن أقوم بتسجيل ديو مع عمرو دياب، ليس لأنه فنان مصر الأول، أو لأنّه مشهور، فأنا مشهورة أيضاً، بل لأنّي أحبه شخصياً وفنياً. حين بدأت الغناء رفضت تسجيل أي ديو مع مطرب مشهور حتى لا يقال إني صعدت على أكتاف هذا المطرب أو ذاك، فأنا عصامية عملت نفسي بنفسي، والآن، الأمر مختلف، فاسمي أصبح معروفاً.
هل تفكرين بإجراء عمليات تجميل؟
(ضاحكة) لا أفكر، بل فعلتها "واللي حصل حصل"، فقد سبق وقمت بتجميل أنفي، ومثلي مثل أي امرأة بعيداً عن كونهنّ فنانات يهتممن بأنفسهن فما بالكم بالفنانات، فلا بد أن يكن دائماً على الوجه الأكمل. قمت بحقن بعض المناطق، أمّا عمليات الشد وما إلى ذلك، فما زلت صغيرة.
هل يمكن أن تخرجي من دون ماكياج؟
في الأيام العادية لا أضع ماكياج نهائيّاً.
أخيراً، كيف كان رد فعلك على الأزمة الدبلوماسية بين مصر والمغرب؟
شعبا مصر والمغرب يحبان بعضهما جداً، وأنا أعي ما أقوله لأنني مغربية. فلا أحد يستطيع الإيقاع بين البلدين والعلاقة بينهما قديمة وقوية، فنحن في المغرب تربينا على الفن المصري، لأنه لم يكن هناك أي إنتاج مغربي أو عربي بشكل عام، ونعشق فناني وفنانات مصر، مثل أمينة رزق التي تشبه الكثيرات من أمهاتنا.
إقرأ أيضاً: مهرجان "موازين" بعيون المغاربة: إهدار للمال والعقول
إقرأ أيضاً: موازين بالأرقام: الساهر 120 ألفاً وعبده 50 ونانسي 25
لماذا تقيمين بشكل دائم في فرنسا؟
لأنّ زوجي فرنسي، ومنزلي في باريس، كما أنّ لي أيضاً منزلاً في مصر، حين أقصدها، أقيم فيه، فهو ملكي. كنت أتنقل كذلك بين مصر والكويت، لأنّ شركة الإنتاج التي كانت تنتج ألبوماتي كان لديها مكتبان في كل من مصر والكويت. لكن بعد الربيع العربي، تغيّر الوضع، وأنا أيضاً، لأنّي أصبحت بحاجة إلى الاستقرار وإنجاب الأبناء قريباً، لذا أعيش في فرنسا بشكل دائم.
إلى أي مدى أثّرت الثورات العربية في الغناء؟
بصدق شديد، أرى تأثيرها في الشكل الصحيح، فقد عدّلت المسار. لكن هناك أصواتاً اختفت أتمنى عودتها. مثلاً، أين المطربة الجميلة أنغام؟ وأتمنى من جديد رؤية الأصوات العبقرية الماسية لكل من النجمتين نادية مصطفى وسوزان عطية. هناك أصوات في مصر قوية لم تعد موجودة، وهناك كثيرون اختفوا في عام 2005 ، خلال موجة التفاهة التي قامت بها شركة ميلودي بالفيديو كليب الذي كان يعرض 24 مرة في اليوم. وقد أظهرت أشخاصاً ووجوهاً غير لائقة، وأصواتاً رديئة، وأحمد الله أنّها اختفت مع الربيع العربي.
عدد كبير من المطربين والمطربات العرب غنوا لمصر، فلماذا لم تغنِّ لها؟
سئلت في عام 2010 نفس السؤال، وقلت أني لم أغنِّ لأي بلد، لأني لم أكن قد غنيت لبلدي في ذلك الوقت، وفي عام 2013غنّيت لبلدي في افتتاح مهرجان موازين، ونجحت الأغنية بشكل كبير. أحب طبعاً الغناء لمصر وهذا أحد أهدافي، وأغار من نانسي عجرم لغنائها لمصر، ومن أي فنان غنّى لهذا البلد التي أحبها. حين كنت أتدرب أوبرا وشرقي، تم تدريبي على أغنية النجمة شادية "يا حبيبتي يا مصر"، فأنا أتقن غناءها، وأتمنى غناءها على مسرح دار الأوبرا المصرية.
لماذا هاجمتِ وجود المطرب العراقي كاظم الساهر في المهرجانات المغربية؟
لم يصل الأمر إلى حد الهجوم، ولكن ما حدث أنّ كاظم ظل لسنوات طويلة موجوداً في المهرجانات المغربية بشكل كبير. فكان موجوداً في مهرجانات موازين وأغادير والدار البيضاء، فطلبت أن يترك الفرصة للفنانين الآخرين. كان يكتسح كل عام مهرجانات المغرب. أنا أحترمه جداً على النطاق الفني والشخصي، ولكن لو عُرض عليّ الغناء في مهرجان هذا العام، وعرض علي نفس المهرجان العام المقبل، سأعتذر لأنّ هناك آخرين لا بد من إعطائهم الفرصة كي يغنوا ويفرضوا حضورهم.
هل تنزعجين من إطلاق لقب "مطربة الفوطة" عليك؟
لم أكن أنزعج منه في السابق، لكن اليوم أصبح يزعجني جداً. حين جئت من فرنسا، كنت كما يقال "تربية خواجات"، لا أعرف الصح من الخطأ، وكنت صغيرة، غنيت أغنية وصورتها فيديو كليب، وأنا أضع فوطة فقط على جسدي. لم أرَ أبعادها في ذلك الوقت، فاعتبرني الكثيرون إنسانة تافهة، لكنني لست كذلك. فأنا حصلت على البكالوريوس وعملت مع المجتمعات على الصعيد العالمي، ولديّ ثقافتي وتعليمي وزوجي أيضاً مهندس اتصالات. لكن بعد فترة زمنيّة، عرف الناس أنّ لدي الكثير لتقديمه، لذلك يمكننا أن نطلق على تلك المرحلة "غلطة شباب".
لكنك ما زلتِ متهمة بتقديم الإغراء في أغنياتك؟
نعم لديّ بعض الفيديو كليبات التي ارتديت فيها بعض الفساتين المغرية، وهذا حدث في أغنيات "روح وانساني" و"ألف مرة بقولك"، حتى أنّي ارتديت شورت في أغنية "الحب ديالي" وحصلت على أفضل أغنية في عام 2007 ، وأضخم إنتاج عربي في مهرجان الغردقة. أحب دائماً أن أبرز أنوثتي برقيّ، فمن يتابعني يرى أنّ لديّ أسلوبا غربيا، وجميع النساء يسعين لإبراز جمالهن وأنوثتهن بشكل كبير. أحب إظهار المرأة القوية، المستقلة، والجميلة التي ترتدي على الموضة في كليباتها، وفي آخر أغنياتي "تبغيني بزّاف" التي قمت بغنائها بالإسباني والفرنسي والمغربي، فعلت ذلك.
هل فكرتِ بالتمثيل؟
في عام 2005، عُرض عليّ أن أمثل في مصر، بعد طرحي فيديو كليب "مين قدّك يا أسمر". لكن مشكلة التمثيل في مصر، تكمن في أنني قد أتقن اللهجة، لكن الروح المصرية نفسها ستكون صعبة عليّ جدا، لأنّي لست مصرية الأصل. يمكنني التمثيل في فيلم مصري، ولكن بشخصية فتاة فرنسية أو مغربية، لكن تجسيدي لشخصية مصرية صعب جداً. كما عُرض علي مؤخراً فيلمان في فرنسا، لكنني وجدت فيهما بعض الأمور التي لا تناسبني، ولن أكرّر أي أخطاء سبق أن ارتكبتها، كما أني بعدما غنّيت النشيد الوطني المغربي، أعطاني مسؤولية أكبر في طريقة اختياراتي.
هل تفكرين في عمل ديو مع مطرب عربي؟
لو فكرت في الموضوع الآن، أتمنى أن أقوم بتسجيل ديو مع عمرو دياب، ليس لأنه فنان مصر الأول، أو لأنّه مشهور، فأنا مشهورة أيضاً، بل لأنّي أحبه شخصياً وفنياً. حين بدأت الغناء رفضت تسجيل أي ديو مع مطرب مشهور حتى لا يقال إني صعدت على أكتاف هذا المطرب أو ذاك، فأنا عصامية عملت نفسي بنفسي، والآن، الأمر مختلف، فاسمي أصبح معروفاً.
هل تفكرين بإجراء عمليات تجميل؟
(ضاحكة) لا أفكر، بل فعلتها "واللي حصل حصل"، فقد سبق وقمت بتجميل أنفي، ومثلي مثل أي امرأة بعيداً عن كونهنّ فنانات يهتممن بأنفسهن فما بالكم بالفنانات، فلا بد أن يكن دائماً على الوجه الأكمل. قمت بحقن بعض المناطق، أمّا عمليات الشد وما إلى ذلك، فما زلت صغيرة.
هل يمكن أن تخرجي من دون ماكياج؟
في الأيام العادية لا أضع ماكياج نهائيّاً.
أخيراً، كيف كان رد فعلك على الأزمة الدبلوماسية بين مصر والمغرب؟
شعبا مصر والمغرب يحبان بعضهما جداً، وأنا أعي ما أقوله لأنني مغربية. فلا أحد يستطيع الإيقاع بين البلدين والعلاقة بينهما قديمة وقوية، فنحن في المغرب تربينا على الفن المصري، لأنه لم يكن هناك أي إنتاج مغربي أو عربي بشكل عام، ونعشق فناني وفنانات مصر، مثل أمينة رزق التي تشبه الكثيرات من أمهاتنا.
إقرأ أيضاً: مهرجان "موازين" بعيون المغاربة: إهدار للمال والعقول
إقرأ أيضاً: موازين بالأرقام: الساهر 120 ألفاً وعبده 50 ونانسي 25