ضرب ليفربول الإنكليزي موعداً مثيراً مع ريال مدريد الإسباني، إذ تأهل إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على الرغم من خسارته على يد مضيفه روما الإيطالي بنتيجة (2-4) في اللقاء الذي احتضنه ملعب "الأولمبيكو" في العاصمة الإيطالية في إياب نصف نهائي البطولة.
واستفاد "الريدز" من الفوز الكبير ذهاباً 5-2 الذي منحه أفضلية التأهل إلى النهائي بعد الهزيمة من حيث فارق الأهداف، ليواجه البطل التاريخي للتشامبيونزليغ ريال مدريد في الموقعة المرتقبة والمقررة في السادس والعشرين من الشهر الحالي في العاصمة الأوكرانية كييف.
وبدا تأهل ليفربول ظاهراً منذ البداية، بعدما سجل هدفا مباغتا رد عليه روما بالتعادل، ثم عاد الضيوف للتقدم مجددا، قبل أن يعدل فريق العاصمة النتيجة ويتقدم لأول مرة بثلاثية ثم سجل هدفا رابعا في المباراة التي حسم فيها التأهل الريدز في النهاية.
ولم يعط روما فرصة لضيفه الإنكليزي فهاجم بدون توقف، بحثا عن تقليص الفارق بالنظر لموقعة الذهاب، واعتمد صاحب الأرض على تشكيلة تكونت من الحارس أليسون، وفلورينزي، ومانولاس، وفازيو، وكولاروف، وبيليغريني، ودي روسي، وناينغولان، وشيك، ودزيكو، وسيتفين الشعراوي.
من جهته حاول ليفربول اختزال نشاط فريق العاصمة الإيطالية وكثف من تحركاته في خط الوسط واعتمد ليفربول على تشكيلة تكونت من الحارس كاريوس وأرنولد، ولوفرين، وفان دايك، وروبيرتسون، وهيندرسون، وميلنر، وفينالدوم، ومحمد صلاح، وماني، وفيرمينو.
وعكس المتوقع شهدت المباراة خطأ غريباً ارتكبه ناينغولان بتمرير الكرة، ليخطفها مهاجم ليفربول ساديو ماني ويسجلها في شباك روما هدفاً كاد أن يقتل طموحات المضيف في الدقيقة 9، ثم جاءت ردة فعل روما سريعة، حين هاجم الفريق لينجح في تسجيل هدف غريب عندما حاول مدافع الريدز إبعاد الكرة فارتطمت بوجه ميلنر وتابعت طريقها إلى الشباك هدف التعادل في الدقيقة 15.
روما شن هجماته وطمع بزيادة الغلة، لكنه دفع ثمن تهوره بعدما واصل دفاعه السقوط ليسجل ليفربول الهدف الثاني عبر جيورجينهو فاينالدوم من كرة رأسية من بين مدافعي روما في الدقيقة 25، وهو الهدف الذي قتل طموحات صاحب الأرض الذي لم ييأس على الرغم من ذلك وحاول الوصول إلى شباك ليفربول، لكن الشوط الأول انتهى لمصلحة الضيوف 2-1.
روما واصل البحث عن معجزة، تماماً مثل الذي يبحث عن "إبرة في كومة قش"، إذ أراد التعديل وتقليص الفارق التهديفي، وهو ما حصده في الدقيقة 52 بقدم مهاجمه إدين دجيكو، ما دب في الفريق روحاً جديداً نوعاً ما لمزيد من الأهداف.
وحاول روما مراراً البحث عن طريق للتسجيل، في ظل معاناة دفاع ليفربول من بعض الهفوات، لكنه فشل في مسعاه، حتى سجل ناينغولان هدفاً ثالثاً من تصويبة قوية للغاية ارتطمت في القائم ثم تابعت طريقها إلى الشباك في الدقيقة 86.
وفي الوقت الذي اعتمد فيه ليفربول على الهجوم المضاد بقيادة محمد صلاح الذي لم يقدم أداءه المتوقع، نجح روما في تسجيل هدف رابع بركلة جزاء عبر ناينغولان لكن الريدز نجح في الخروج متأهلاً في النهاية على الرغم من الخسارة 4-2، وهي النتيجة التي منحت الفريق الضوء الأخضر صوب النهائي.