ليبيون يعانون من الاحتجاز بسبب تشابه أسمائهم مع إرهابيين

06 مارس 2018
+ الخط -
يجد كثير من الليبيين أنفسهم رهن الاعتقال والتحقيق في دول عربية وأجنبية بسبب تشابه أسمائهم مع مطلوبين للاعتقال، بحسب تأكيدات مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد عبد الحكيم حمزة.

وأوضح حمزة في حديث لــ"العربي الجديد" أن "كثيراً من الليبيين باتوا إزاء هذه الظاهرة قلقين جداً من تنقلهم عبر الحدود ومطارات دول الجوار تحديداً، فأن يجد مسافر ليبي نفسه رهن الاحتجاز لساعات ثم يطلق سراحه لتشابه اسمه باسم أحد الإرهابيين المطلوبين أمرٌ مقلقٌ جداً".

وكشف حمزة عن وقوع ما يقارب 123 حالة احتجاز ليبيين في تونس بين عامي 2015 و2017، ووقوع 27 حالة مشابهة في مصر في الفترة ذاتها.

وأشار إلى أن قلة عدد المحتجزين في مصر بالمقارنة مع تونس تعود إلى وجود تنسيق أمني كبير بين القاهرة وأجهزة الأمن في شرق ليبيا. وقال: "الجانب التونسي يعتمد على نفسه دون التنسيق مع الجانب الليبي لتبادل المعلومات حول الأشخاص المطلوبين، لذا كان الانتهاك لحرية حقوق المسافرين كبيراً في تونس".

وتابع "يحدث هذا في كثير من الدول، لكن أن يحدث بهذا الشكل الفاضح والمستمر يعني هناك تقصير أمني كبير من تلك الدول، واستهانة بحقوق وحرية المواطن الليبي".

ولفت حمزة إلى أن عمليات انتقام شخصية كانت وراء مثل تلك الحوادث، إذ تصل بلاغات من جانب متنفذين أو مسلحين إلى حواجز الأمن التونسية أو المصرية ويكتشف أنها كيدية.

وأشار إلى وقوع احتجازات أخرى لمسافرين بالداخل الليبي للضغط على بعض الأطراف الداخلية رغم أن المحتجزين أبرياء، والسبب تشابه اسم المحتجز مع مطلوب بتهم إرهاب.

ودعا حمزة دول الجوار الليبي "إلى تفعيل اتفاقيات أمنية سابقة بينها وبين ليبيا لتنسيق أكثر"، مطالباً بالنظر بعين الإنسانية لمواطنين يحتجزون ساعات وهم برفقة أسرهم أو برفقة مريض أو مسن.