أصبح حقل الشرارة النفطي بليبيا الذي ينتج 270 ألف برميل يوميا مهددا بالإغلاق التدريجي بعد إغلاق غرفة تحكم في مدينة الزاوية بشمال ليبيا، بسبب تعرضه لهجمات مسلحة.
وجاءت تعليقات لعمال نفط على فيسبوك قالت إنها تعرضت لهجوم من مجموعة مسلحة. ولم يصدر تعليق عن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، والتي تدير حقل الشرارة في شراكة مع شركة ريبسول وتوتال و(أو.إم.في ) وشتات أويل، حسب رويترز.
وفي نفس السياق، أعربت مصادر نفطية لـ"العربي الجديد" عن تخوفها من عودة الهجمات المسلحة على الأماكن النفطية، ما قد يعطل الخطط الحكومية لزيادة الإنتاج.
وحسب تقارير رسمية، زاد إنتاج النفط مؤخراً ليبلغ نحو مليون برميل يومياً، لكنه يظل أقل من مستوياته البالغة 1.6 مليون برميل قبل عام 2012.
وتعتمد الميزانية العامة في ليبيا بنسبة 95% على الإيرادات النفطية، ويخصص أكثر من نصف الميزانية لرواتب موظفي القطاع العام والدعم الحكومي لعدد من المنتجات، من بينها الخبز والوقود وخدمات مثل العلاج في المستشفيات بالمجان.
وحسب تقرير لمصرف ليبيا المركزي، صدر منتصف الشهر الماضي، تبلغ تقديرات إجمالي الدخل من صادرات النفط والغاز، خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني حتى 30 يونيو/حزيران الماضيين، نحو 11.9 مليار دولار، مؤكداً على عجز الإيرادات النفطية، عن تغطية رواتب الليبيين في العام الحالي، البالغة 15.3 مليار دولار.
وأوضح المصرف المركزي، أن بند المرتبات يشكل نحو 57% من إجمالي النفقات المقدرة للستة أشهر الأولى من 2017. وأشار إلى أن العجز في الإيرادات خلال النصف الأول من العام الحالي، يقدر بـ 3.63 مليارات دولار، لافتاً إلى أن "هذه البيانات لا تشمل الإنفاق الذي يتم بالتجاوز خارج الترتيبات المالية المعتمدة".
وخسرت ليبيا إيرادات نفطية بقيمة 100 مليار دولار، خلال الأعوام الأربعة الماضية، بسبب غلق الموانئ النفطية والاضطرابات الأمنية التي ضيعت فرصاً تسويقية لبيع النفط بأسعار تتجاوز 115 دولاراً للبرميل، قبل انهيار الأسعار الذي بدأ مع منتصف عام 2014.