أعلنت قيادة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر سيطرتها على قاعدة تمنهنت (30 كلم غرب سبها)، مساء أمس الأربعاء، بشكل سلمي، ودون أية عمليات قتالية.
من جانبها، ذكرت "القوة الثالثة" التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق انسحابها من القاعدة بكامل عتادها باتجاه قاعدة الجفرة العسكرية، بعد اتفاقات مع أوساط قبلية واجتماعية طالبتها بـ"ضرورة الانسحاب حقنا للدماء".
وذكرت مصادر من المجلس الأعلى للقبائل بالجنوب الليبي، لــ"العربي الجديد"، أن سيطرة قوات حفتر، التي يقودها العقيد محمد بن نائل، قائد لواء 12 المجحفل، على قاعدة تمنهنت جاءت بشكل مباغت بعد اتفاق يقضي بأن تتسلمها "قوة محايدة".
وقال المصدر إن "القوة المحايدة" المتفق عليها تتمثل في قوات يقودها اللواء علي كنه، قائد مجموعات مسلحة قبلية تتخذ من مدينة غات، أقصى جنوب البلاد، تمركزات لها، وهي قوات لا توالي أيا من سلطات البلاد.
وأضاف المصدر أن "قوة كنه" بالفعل قامت باستلام مواقع جديدة بالجنوب، منها حقل الشرارة القريب من أوباري، لكن قوات بن نائل قطعت الطريق أمام وصولها إلى قاعدة تمنهنت.
وتأتي هذه التطورات وسط جدل واسع في الجنوب الليبي بعد اقتحام "القوة الثالثة" التي كانت تتخذ من قاعدة تمنهنت مقرا لها لقاعدة براك الشاطئ، ومقتل 141 مقاتلا تابعين للواء المحجفل 12.
وفي سياق منفصل، كشفت قيادة سلاح الجو التابعة لقوات حفتر عن عثورها على ركام طائرة استطلاع فقد الاتصال بها منذ أول أمس جنوب منطقة الكفرة.
وبحسب تصريحات عميد بلدية الكفرة، فإن ثلاث جثث لطاقم الطائرة وجدت بالقرب من حطام الطائرة، التي كانت في مهمة استطلاع بالقرب من الحدود الليبية السودانية، مؤكدا أن سقوطها كان بسبب "خلل فني".