بعدما تأكد بما لا يدع مجالاً للشك تواجد قوات فرنسية داخل ليبيا، توفر الدعم العسكري لمعسكر اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عن عدم علمه بوجود تلك القوات، نافياً وجود تنسيق بينه وبين فرنسا أو غيرها من الدول لتمكين قواتها من العمل داخل ليبيا.
وأعرب المجلس في بيان له أمس الأربعاء، عن استيائه من تدخل دول غربية من بينها فرنسا في البلاد، وتواجدها داخل الأراضي الليبية دون التنسيق مع المجلس الرئاسي، الذي أعلنت هذه الدول سابقاً بأنه الجسم الشرعي في البلاد.
وأضاف البيان "فور الإعلان الفرنسي، سارع المجلس الرئاسي بالاتصال المباشر مع الجانب الفرنسي، على أعلى مستويات الدولة لمعرفة أسباب وملابسات هذا التواجد وحجم القوات"، لافتاً إلى أن المجلس طالب فرنسا، بتوضيح أسباب الحادث، وذلك بعد مقتل جنود فرنسيين في تحطم طائرة مروحية بليبيا.
كما طالب المجلس كافة القوى الدولية بـ"احترام سيادة البلاد ورفض انتهاك حرمة التراب الليبي"، مضيفاً أن "المساعدة الدولية لا تبرر أي تدخل دون علمنا، ودون التنسيق معنا، ودون مراعاة لما أعلناه من حرمة التراب الليبي".
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، ومدن مصراته وزليتن والخمس وسبها وغريان مظاهرات حاشدة مساء أمس بساحاتها العامة، تعبيراً عن رفض التدخل الفرنسي في الأراضي الليبية.
وفي طرابلس، هتف المحتجون بعبارات رافضة للوجود الفرنسي، ورفعوا لافتات كتب على بعض منها "فرنسا غادري أرضنا" و"هولاند ارفع يدك عن ليبيا".
في سياق متصل، أفاد مصدر عسكري مطلع، باستهداف طائرات بدون طيار لأربعة مواقع عسكرية، تابعة لمجلس شورى مدينة بنغازي بمنطقة قنفودة.
وقال المصدر لـ"العربي الجديد"، "لم تتأكد لنا هوية الطائرات التي استهدفت صباح اليوم الخميس مواقع شورى المدينة"، مشيراً إلى وجود ترجيح بأنها "فرنسية"، انتقاماً للقتلى الفرنسيين الذين أعلن عنهم يوم أمس.