كشف اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، عن طلبه دعماً عسكرياً من فرنسا، التي دعته إلى تقديم لائحة باحتياجاته العسكرية.
وقال حفتر، في لقاء صحافي أجرته معه صحيفة "كورييري دولا سيرا"، أمس السبت، إنه يعد لائحة تضم "ذخائر وأسلحة، من بينها آليات مدرعة وسيارات جيب للرمل، وطائرات دون طيار، وأجهزة كشف الألغام، ومناظير ليلية ومروحيات"، إلى جانب طلبه تدريب قواته.
من جهةٍ أخرى، قال حفتر إنه تباحث مع الرئيس الفرنسي حول خطط لإحكام السيطرة على الجنوب الليبي، من أجل قطع الطريق أمام مهربي البشر.
وأضاف "جنودي على أهبة الاستعداد. أسيطر على أكثر من ثلاثة أرباع البلاد. لدي العناصر، لكن تنقصني الإمكانات، وقد سألني الرئيس ماكرون عما نحتاجه، وأقوم الآن بإعداد لائحة لإرسالها إليه".
وأشار حفتر إلى جزء من تفاصيل الخطة التي يعتزم تنفيذها، قائلاً إن"الهدف هو إقامة معسكرات متحركة تضم 150 رجلاً كحد أدنى في كل 100 كلم في الصحراء الليبية وعلى طول حدودها".
وتعكس تصريحات حفتر، التي أعلن فيها لأول مرة عن تحالف بينه وبين فرنسا، تصعيداً جديداً ضد إيطاليا، التي لا يزال تواجدها العسكري في المياه الإقليمية الليبية غامضا، لكنه يشير إلى سعي فرنسا لاستثمار الملف المتعلق بالهجرة غير الشرعية كحجة للتواجد في البلاد، ودعم طرف من الأطراف المتصارعة.
وبدا واضحا أن حفتر عدل من لهجته التصعيدية السابقة، التي تمثلت في إعلانه إعطاء أوامر باستهداف أي قطعة بحرية تدخل المياه الإقليمية الليبية، وذلك بعد ساعات من إعلان إيطاليا بدء مهمتها بطلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج.
وخلال حديثه مع "كورييري دولا سيرا"، اعتبر حفتر أن قرار رئيس المجلس الرئاسي الاستعانة بالجانب الإيطالي هو "خيار شخصي غير شرعي وغير قانوني".