أعلن محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، أن إيرادات البلاد من النفط انخفضت 90% بين 2012 والعام الماضي، من 53.3 مليار دولار إلى 4.8 مليارات دولار، متأثرة بالصراع وحالات تعطل إنتاج النفط والخلاف السياسي وهبوط أسعار الخام.
وأضاف، في تصريح نقلته وكالة "رويترز" اليوم الأثنين، أن الخسائر التي تكبدتها البلاد بسبب إغلاق الجماعات المسلحة أو المحتجين للموانئ النفطية والأنابيب وحقول النفط تجاوزت 160 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية.
وإنتاج ليبيا من النفط دون 1.6 مليون برميل يومياً، وهو ما كانت تنتجه البلاد قبل ثورة 2011.
وانخفض الإنتاج إلى أقل من 200 ألف برميل يومياً في بعض الأوقات، لكن إعادة فتح مرافئ رئيسية لتصدير النفط العام الماضي أدت لزيادة الإنتاج إلى نحو 700 ألف برميل يوميا. غير أن المحتجين أغلقوا حقلين رئيسيين في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان.
وقال مدير حقل الفيل النفطي الليبي عزالدين المزوغي، في تصريحات سابقة لـ "العربي الجديد" إن الحقل عاد للعمل بإنتاج يصل إلى 75 ألف برميل يومياً، مضيفاً أن الحقل يحتاج لبعض إجراءات الصيانة لكي يعود إلى معدلات 115 ألف برميل في اليوم.
وأغلق حقل الفيل، في نهاية العام الماضي من قبل حراس المنشآت النفطية، حيث طالبوا بالحصول على مخصصاتهم المالية. ويحتوي الحقل على أكثر من 1.2 مليار برميل من الاحتياطيات النفطية، ويبلغ إنتاجه نحو 115 ألف برميل يومياً، ويربط حقل الفيل بميناء مليته (شمال غرب ليبيا).
وتعتمد ليبيا على إيرادات النفط في تمويل أكثر من 95% من الخزانة العامة للدولة، وفق معلومات "العربي الجديد". فيما يتم تخصيص أكثر من نصف الميزانية لرواتب موظفي القطاع العام والدعم الحكومي لعدد من المنتجات، من بينها الخبز والوقود وخدمات مثل العلاج في المستشفيات بالمجان.
وتراجعت احتياطيات ليبيا من النقد الأجنبي، إلى 45 مليار دولار بنهاية العام الماضي 2016، بينما بلغت نحو 105 مليارات دولار عام 2010، حسب الإحصائيات الرسمية لديوان المحاسبة.
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
