ليبيا: تظاهرات ومواقف دولية ضد القتال

18 أكتوبر 2014
تظاهرات تطالب بإسقاط برلمان طبرق (حازم تركية/الأناضول)
+ الخط -

شهدت مصراتة وطرابلس وغريان بالجبل الغربي، إضافة إلى عدة مدن ليبية أخرى، خروج تظاهرت، أمس الجمعة، مندّدة بعمليات القصف الجوي التي شنّتها طائرات حربية مصرية على عدة مواقع مدنية وعسكرية تابعة لمجلس "شورى ثوار بنغازي"، فضلاً عن قصف المدنيين في ككلة والقلعة بالجبل الغربي. ودعت التظاهرات إلى إسقاط مجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي البلاد.

وفي سياق متصل، نددت الحكومة الكندية بتجدّد الاشتباكات في ليبيا، داعيةً إلى وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار بين أطراف النزاع في غرب وشرق ليبيا. وأكّدت وزارة الخارجية والتجارة والتنمية الكنديّة، في بيان، نشرته على موقعها أمس الجمعة، "وجوب التزام الليبيين وممثليهم المنتخبين في مجلس النواب، بمسار الحوار السياسي، الذي أطلقه مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون"، مؤكدةً دعم كندا الكامل لجهود الحوار.

كما حثّت وزارة الخارجية في بيانها، جميع الأطراف على "رفض العنف وإدانة الإرهاب، والعمل معاً من أجل إقامة حكومة شاملة تمثل الجميع"، مؤكدةً ضرورة "معاقبة من ينتهكون القانون الدولي الإنساني أو يعملون على عرقلة جهود وقف القتال".

من جهتها، دانت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى ليبيا، ديبورا جونز، ما وصفته بـ"هجمات أنصار الشريعة المستمرة ضد الشعب الليبي"، إضافة إلى استمرار العنف في ليبيا.

ولفتت، في تغريدة على موقع "تويتر" أمس الجمعة، إلى "ضرورة مواجهة الجماعات الإرهابيّة من قبل القوات النظامية الواقعة تحت سيطرة الدولة"، مشدّدة على أنّه "لا وجود لحلّ عسكري في ليبيا"،

ودعت السفيرة الأميركية، في الوقت نفسه، إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي، جماعة "أنصار الشريعة" في بنغازي ودرنة، جماعة "إرهابية".

في المقابل، رأى متابعون للشأن الليبي، أنّ المواقف المنحازة للإدارة الأميركية لطرف دون طرف، وعدم الاهتمام بالحقيقة، سيعقّد حلّ المسألة الليبية، إذ دانت السفيرة الأميركية هجوم "أنصار الشريعة" على الشعب الليبي، ولم تتطرق من قريب أو بعيد إلى الهجوم الذي شنه اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مدينة بنغازي، في الخامس عشر من الشهر الجاري، مستعملاً فيه كافة أنواع الأسلّحة بما فيها الطيران الحربي المصري.

دلالات
المساهمون