حذّر مجلس شورى درنة وضواحيها الليبي من التعاون مع القوات التابعة للواء خليفة حفتر داخل مدينة درنة، داعيا أبناء المدينة إلى النفير العام لحماية مدينتهم.
وأشار المجلس، في بيان له، اليوم الأحد، إلى وجود صور من التعاون بين تنظيم "الدولة الإسلامية" و"قوات الكرامة"، التي يتزعمها حفتر، لافتا إلى أن هذا التعاون بدا واضحا في قطع طريق الإمداد عن مجلس الشورى أثناء قتالهم تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى قتل ثلاثة من ثوار مدينة البيضاء كانوا يقاتلون إلى جانب المجلس، بحسب البيان.
واتهم المجلس قوات حفتر بتأمين طريق انسحاب "تنظيم الدولة" نحو سرت، "بعد ذلك قامت بقصف مواقع مجلس الشورى في اليوم التالي لتغطية انسحابه من حي الساحل الشرقي ومنطقة الفتايح"، بحسب ما جاء في البيان.
ودعا المجلس أبناء درنة من خارج المجلس إلى النفير العام للدفاع عن مدينتهم ضد أي خطر قد تواجهه.
وكانت "غرفة عمليات عمر المختار"، التابعة لعملية الكرامة، أعلنت الأربعاء الماضي عن انطلاق عملية "البركان" العسكرية لاقتحام مدينة درنة، وسط غضب كبير في الأوساط السياسية الليبية من تلك الخطوة، خاصة بعد تمكن أبناء المدينة من طرد تنظيم "داعش" إلى خارج المدينة بدون تدميرها، في وقت يستمر فيه قصف المدينة بشكل شبه يومي من جانب سلاح الجو التابع لحفتر.
وحذرت "غرفة عمليات عمر المختار" سكان درنة ودعتهم إلى عدم إيواء العربات العسكرية والمقاتلين التابعين لما يعرف بمجلس شورى درنة، الذي وصفته في بيان لها بـ"الإرهابي".
وأكدت الغرفة أن تلك المنازل والمزارع التي تأوي أعضاء المجلس ستكون عرضة لاستهداف مقاتلات سلاح الجو الليبي.
في المقابل، طالبت الهيئة الوطنية مشايخ وأعيان ليبيا، فرع المنطقة الغربية، بكافة المجالس المحلية والبلدية المتاخمة لمدينة سرت، بتقديم المساعدات للعائلات النازحة من المدينة وإيوائها.