ليبيا: تحرير رهينتين إيطاليين بصبراتة

04 مارس 2016
هاجمت قوات الأمن الليبية مقاتلي "داعش" صبراتة (Getty)
+ الخط -

تمكنت قوة أمنية في مدينة صبراتة الليبية من تحرير اثنين من المدنيين الإيطاليين كانا محتجزين رهائن منذ يوليو/ تموز الماضي وذلك بعد 48 ساعة من أنباء عن إعدام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" رهينتين آخرين.

وكان الموظفون الأربعة في شركة "بوناتي" الإيطالية للإنشاءات، خطفوا العام الماضي قرب مدينة صبراتة الغربية بالقرب من مجمع تملكه شركة "إيني" الإيطالية للنفط والغاز، وأكدت أسرتا جينو بوليكاردو وفيليبو كالكاجنو إطلاق سراحهما، ونشرتا صورا على فيسبوك ظهر فيها الرجلان وهما يتصلان بأسرتيهما.

وجاء في مذكرة كتبها بوليكاردو بخط يده ونشرها مركز صبراتة الإعلامي على الإنترنت "نحن أحرار وبخير على المستوى الجسدي، لكن على المستوى النفسي نعاني من انهيار".

بدوره، أكد متحدث باسم قوات الأمن في صبراتة أنه تم إطلاق سراح الرجلين خلال غارة صباح الجمعة، مشيراً إلى أنّه عثر عليهما أحياء خلال الغارة التي شنها مقاتلون محليون على مخبأ لـ"داعش" في صبراتة، ولم يرد أي تأكيد للعملية حتى الآن.

وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد ذكرت، أمس الخميس، أن الموظفين الآخرين في بوناتي، وهما فاوستو بيانو وسلفاتوري فايلا، قتلا على الأرجح في معارك مسلحة يوم الأربعاء. ونقل جثماناهما إلى طرابلس تمهيدا لنقلهما لإيطاليا.

وهاجمت قوات الأمن الليبية مقاتلي "داعش" في صبراتة، يوم الأربعاء، وقال المتحدث إن عناصر التنظيم قتلوا الإيطاليين الاثنين قبل بدء الهجوم بفترة قصيرة.

ويعتقد مسؤولون إيطاليون أن عصابة إجرامية خطفت الموظفين الأربعة أملا في الحصول على فدية، وذكرت صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، اليوم الجمعة، أن جزءا من الفدية سلّم بالفعل قبل هجوم يوم الأربعاء. ولم يرد تأكيد رسمي فوري لذلك.

من جهةٍ أخرى، ذكر مسؤولون إيطاليون طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن إيطاليا أرسلت سرا نحو 40 عميلا سريا إلى ليبيا في الأسابيع الأخيرة، وأنه من المقرر أن ينضم إليهم 50 من أفراد القوات الخاصة قريبا. وقال مسؤولون ووسائل إعلام إن قوات خاصة أميركية وفرنسية وبريطانية موجودة أيضا في ليبيا.

وفي مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا، اليوم الجمعة، قال السفير الأميركي في إيطاليا جون فيليبس: "قد ترسل إيطاليا ما يصل إلى 5000 عسكري. نريد أن نجعل طرابلس آمنة ونضمن أن داعش لم يعد قادراً على شن ضربات".

اقرأ أيضاً: ليبيا تحت النار:تدخّل غربي يستبق الحكومة وخلط أوراق سياسية

دلالات