ليبيا: تأجيل محاكمة رموز من نظام القذافي

أرجأت محكمة استئناف طرابلس، اليوم الاثنين، جلسة محاكمة رجلي الأعمال الليبيين، عامر ترفاس، ومبروك زهمول، وهما من رموز نظام معمر القذافي، إلى يوم 2 يونيو/حزيران المقبل للمرافعة.

وبدأت جلسة اليوم الاثنين، باستدعاء رئيس الوزراء في عهد القذافي، البغدادي المحمودي، من محبسه داخل سجن الهضبة الذي انعقدت فيه المحاكمة.
وأدلى المحمودي، بشهادته حول ضلوع المتهمين في تمويل محسوبين على نظام القذافي لقمع ثورة 17 فبراير/شباط، فضلاً عن تمويل أنشطة من شأنها الاضرار بالبلاد.

وقال المحمودي: إنه حوّل مبلغ 19 مليون يورو إلى شركة "إفريقيا" التي يمتلكها زهمول، لتمويل شراء نفط وبنزين من خارج ليبيا، إبان سيطرة ثوار 17 فبراير على ناقلات النفط الخاصة بالنظام.

ووجهت المحكمة مجموعة من الأسئلة إلى المحمودي، بناءً على طلب دفاع المتهمين، وبناءً على طلب النيابة. وتركزت على أقوال أدلى بها المحمودي، عن وجود الأموال في حوزة زهمول، وأنه يخشى أن تقع هذه الأموال في أيدي جهات أو أشخاص من الهاربين خارج ليبيا من أنصار نظام القذافي. وأقرّ الشاهد بذلك في جلسة علنية.

والمحمودي، متهم مع سيف الإسلام والساعدي، نجلي القذافي وآخرين من رموز نظامه في قضايا أخرى تتعلق بإعطاء أوامر مباشرة لقوات وكتائب القذافي باغتصاب الليبيات وقتل المتظاهرين خلال ثورة 17 فبراير 2011. يُضاف إلى ذلك اتهامهم بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وخلق الفتنة بين الليبيين وتمزيق النسيج الاجتماعي.

يُذكر أن المحكمة أجلت، أمس الأحد، محاكمة نجلي القذافي و35 من رموز النظام السابق الى يوم 25 مايو/أيار المقبل الى حين إحضار محامين للمتهمين، الذين لم يوكلوا محامياً للدفاع عنهم.

وكانت الجلسة قد عُقدت، أمس الأحد، بحضور كل المتهمين الـ 37 منهم سيف الإسلام، الذي مثل أمام المحكمة من مدينة الزنتان. كما مثل أيضاً ثمانية متهمين من مدينة مصراتة عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، بينما مثل 27 آخرون موجودون في سجن الهضبة الملحقة به المحكمة.