رفض العضو السابق في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، عبد الرزاق العرادي، تصريحات رئيس المجلس السابق مصطفى عبد الجليل، حول المشاركة في الحوار الذي دعت إليه الأمم المتحدة في جنيف.
وأوضح العرداي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "المجلس الوطني الانتقالي أدى دوره التاريخي بتسليمه السلطة، وأصبح بذلك جزءاً من الماضي"، مشيراً إلى أن "مرحلة المجلس الانتقالي هي مرحلة نضالية لا يجب استغلالها في الحصول على مناصب ولا للحصول على موطئ قدم بطاولة الحوار".
وفي الوقت الذي أكد فيه "حق كل مواطن ليبي بدعم الحوار أو حتى المشاركة فيه"، أشار إلى أن ذلك "لا يجب أن يحصل باسم المجلس الوطني الانتقالي لأن الأخير صفحة وطنية طُويت، وعلى أعضائه العودة إلى سابق أعمالهم، كي تظل هذه الصفحة ناصعة".
وكما لفت العرادي إلى أن "تسمية البعض لأعضاء من المجلس الوطني الانتقالي لحضور حوار جنيف هو إقحام لجسم غير موجود وبحث عن دور غير مطلوب، وانتحال لأوصاف قد زالت بزوال المجلس الوطني الانتقالي".
وكان عبد الجليل، قد أكد مشاركة المجلس في الحوار التي دعت إليه الأمم المتحدة في جنيف، موضحاً في تصريحات صحافية أن "المجلس سيُمثَّل بأربعة من الأعضاء السابقين، وهم فتحي البعجة، وفوزي عبدالعال (السفيران حالياً في كندا والبحرين) وجمال عيسى من أمازيغ جبل نفوسة، ومنصور ميلاد يونس من الجنوب".
لكن العضو السابق في المجلس الانتقالي وسفير ليبيا الحالي في كندا، فتحي البعجة، رفض قائمة الأسماء التي أعلنها عبد الجليل، معتبراً أن "تلك القائمة تحاول أن تخلط الحابل بالنابل وتضع أسماء الوطنيين والشرفاء مع أسماء من ساهم بقوة في إفساد العمل الوطني".