ليبيا: اختطاف مسؤول بالخارجية وتركيا تحذر من التدخل العسكري

25 يناير 2015
اختطف الصغير من فندق في مدينة البيضاء (فرانس برس)
+ الخط -
اقتاد مسلحون مجهولون مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق) من محل إقامته في أحد الفنادق في مدينة البيضاء شرقي ليبيا، في وقت حذر فيه المبعوث التركي الخاص في ليبيا، أمر الله إيشلار، من أي تدخل عسكري خارجي لأنه سيزيد من تعميق الأزمة الليبية.

ونقلت وكالة (الأناضول) عن مسؤول أمني، فضل عدم ذكر اسمه، إن "مسلحين مجهولين، دخلوا إلى فندق مرحبا في مدينة البيضاء، واقتادوا وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة، حسن الصغير، من غرفته التي يقيم بها إلى مكان مجهول".

وحسب المسؤول، فإن "كاميرات المراقبة في الفندق، رصدت ثلاثة أشخاص اقتادوا وكيل الوزارة، ولم يتم التعرف إليهم حتى الآن"، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية في المدينة "تعمل على القضية للوصول إلى مكان المسؤول الدبلوماسي المفقود".

لكن مصدراً مسؤولاً في وزارة الخارجية الليبية، أوضح أن "الجهة التي اقتادت الصغير، جهة رسمية في الدولة وستفرج عنه بعد ساعات من الآن"، لافتاً إلى أن "الاحتجاز تم دون إجراءات قانونية".

إيشلار: التدخل العسكري سيعمق الأزمة

في غضون ذلك، حذر المبعوث التركي الخاص بليبيا، أمر الله إيشلار، أن أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا سيزيد من تعميق الأزمة التي تعاني منها البلاد.

ولفت إيشلار، إلى أن "تركيا تدعم لجهود الأمم المتحدة، من أجل إجراء حوار بين الأطراف الليبية"، مؤكداً "أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار من أجل إنجاح عملية الحوار".

وأعرب عن أمله في أن يتفق الليبيون على مسار سياسي، ويقومون بتشكيل حكومة وحدة وطنية، من أجل تطبيق خارطة طريق تعمل على تحقيق ذلك المسار.

حوار مجتمعي في الكفرة

إلى ذلك، دعا رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة، محمد المبشر، جميع الأطراف المعنية إلى وقف إطلاق النار الشامل والفعلي، وضرورة الجلوس للحوار، وضرورة عودة النازحين إلى مدنهم.

وأوضح أن "منسقي المناطق في المجلس اتفقوا في اجتماعهم على عقد حوار مجتمعي في مدينة الكفرة دعماً للمبادرة الوطنية لإنقاذ ليبيا"، مضيفاً أن "حوار الكفرة سيضم 120 شخصية من مشايخ المنطقة الشرقية، و120 من مشايخ المنطقة الجنوبية، و120 من مشايخ المنطقة الغربية، للقيام بحوار مجتمعي يهدف إلى إعادة الحقوق ورد المظالم وإقامة العدل ونبذ الظلم والدعوة إلى السلام".

دلالات