وخلال محاضرة ألقاها صباح اليوم، الخميس، أمام ندوة شبابية في تل أبيب، رأى ليبرمان أن التخلص من حكم حركة "حماس" يمكن أن يتسنى من خلال إقناع الغزيين بذلك، مشيراً إلى حرص المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على محاولة بناء قنوات اتصال مع الجمهور في قطاع غزة من خلف ظهر قادة حركة "حماس".
وشدد على أن مصلحة إسرائيل تتمثل في إنهاء حكم "حماس"، مشيراً إلى أن تحقيق هذا الهدف يتسنى إما بواسطة إعادة احتلال القطاع "مع كل ما ينطوي عليه هذا الأمر من مخاطر على حياة جنودنا، أو بواسطة الربيع العربي، فهذا السيناريو ليس حكراً على تونس فقط".
واستدرك ليبرمان قائلاً إن تحقيق هذا الهدف ليس سهلاً، ولا يمكن تحقيقه بين عشية وضحاها، مشيراً إلى أنه يحرص يومياً على الاطلاع على تقارير تتعلق بطابع الجدل الدائر بين الغزيين على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتباره مؤشراً على توجهات الجماهير الغزية.
وسخر ليبرمان من الدعوات التي يطلقها بعض الوزراء لشن حرب جوية على قطاع غزة، قائلاً: "لقد شنينا حملات عسكرية على غزة في 2008 و2012 و2014، فلا يمكنك أن تعود للعملية ذاتها وتتوقع نتائج مختلفة"، مشدداً على أن مصلحة إسرائيل تقتضي أن يتحول قطاع غزة إلى نموذج اقتصادي ناجح.
وشدد على أنه "على الرغم من أن العالم يتجند لتمويل مشاريع البنى التحتية في قطاع غزة، إلا أن إسرائيل ستعمل وفق خارطة مصالحها"، لافتاً إلى أن الواقع في قطاع غزة "ستتم بلورته وفق هذه الخارطة".
من جهته، قال وزير التعاون الإقليمي وعضو المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن الليكودي، تساحي هنغبي، إن ترتيبات التهدئة المتبلورة لن تضمن إحداث تحول جذري على واقع حياة الغزيين الاقتصادية والإنسانية في حال لم تفض إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس" وضمان وقف تعاظم القدرات العسكرية للحركة.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الخميس، أضاف هنغبي أن إسرائيل لن تسمح بتدشين مشاريع البنى التحتية الضخمة التي تجند العالم لدعمها، في حال لم يتم حل مشكلة الأسرى وضمان عدم السماح لحماس بتعزيز قوتها العسكرية.