ليبرمان: قواعد سلاح الاستخبارات غير ملائمة للحرب العصرية

03 سبتمبر 2019
+ الخط -
ذكر موقع "والاه" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، حذر في جلسات مغلقة من أن قواعد وثكنات سلاح الاستخبارات القائمة "غير مهيأة لحرب عصرية، ولذلك يجب نقلها لموقع آخر".

وأفاد الموقع أن تصريحات ليبرمان هذه وردت خلال لقاء له مع كبار رجال الصناعة والبناء قبل أسبوع ونصف، حيث تم خلاله بحث مسألة نقل قواعد للاستخبارات العسكرية إلى منطقة قريبة من مفترق قرية اللقية العربية في النقب.

ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن تصريحات ليبرمان تأتي في سياق تعديل أجرته دولة الاحتلال على خريطة التهديدات الاستراتيجية، حيث تم مؤخرا وفقا لمصدر أمني رفيع المستوى، تحديد الخطر النووي الإيراني على رأس أولويات الأمن الإسرائيلي، ثم مسألة مشروع حزب الله لتطوير ترسانته الصاروخية لجهة تحسين قدرة ودقة الإصابة، وفي المرتبة الثالثة تم إدراج موضوع التموضع الإيراني في سورية.

وقال موقع "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إن المسؤول الأمني رفيع المستوى الذي أدلى أمس بهذه التصريحات لعدة مواقع إسرائيلية أوضح أن عنوان تعديل خريطة الأخطار والتحديات الأمنية لإسرائيل كان تحت عنوان: ذرة، دقة وإقليم، حيث حددت إسرائيل مؤخرا من جديد سلم الأهداف، أو الأخطار المحيطة بها.

 واحتل خطر النووي الإيراني مكانة الصدارة في سلم أولويات الأجهزة الأمنية، وفي المرتبة الثالثة المحاولة الإيرانية للتموضع عسكريا في سورية ولبنان والعراق واليمن.

ووفقا للموقع نقلا عن المصدر المذكور فإن التغيير في أولويات التهديدات الإسرائيلية تم قبل نحو ثلاثة أشهر، "حيث تقرر منح أفضلية لموضوع تحسين دقة صواريخ حزب الله بفعل الخطر الفوري والمباشر الذي يشكله، وقد تم إصدار توجيهات بهذا الخصوص للمستوى العسكري، إذ لا يمكننا أن نقبل بأن نكون محاطين بآلاف الصواريخ الدقيقة التي يمكنها أن تسقط وتضرب مناطق في إسرائيل".

ولفت الموقع إلى أن مداولات قد جرت حول هذا الموضوع في الكابينيت السياسي والأمني وتم نقل توجيهات وتعليمات للجهات المختلفة في الجيش، وأن هذه الملفات الثلاثة لها عنوان واحد هو إيران"، مبيناً أن "عنوان اثنين من هذه الملفات هو نفس الشخص، قاسم سليماني".

ورفض المصدر الإسرائيلي القول ما إذا كان سليماني يعتبر هدفا للتصفية.