قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الإثنين، إن باريس، على حدّ علمه، ليست بحوزتها تسجيلات تتعلق بجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي اغتيل في قنصلية بلاده بإسطنبول الشهر الماضي، على يد فرقة عمليات سعودية، ضمنها عناصر مقرّبة من ولي العهد محمد بن سلمان.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن يوم السبت الماضي، أنه تمّ تسليم التسجيلات التي تمتلكها أنقره حول عملية القتل، الذي نفذها فريق سعودي مؤلف من 15 شخصاً حضر خصيصاً لإسطنبول لهذه الغاية، إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا، لكن لو دريان أشار في مقابلة مع القناة الثانية الفرنسية إلى أن الأمر "ليس كذلك على حد علمه".
ورداً على سؤال عما إذا كان أردوغان يكذب، قال لودريان: "يعني هذا أن لديه لعبة سياسية في هذه الظروف".
يذكر أن مسؤولاً في البيت الأبيض أكد، أمس الأحد، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث مع نظيره التركي سبل الرد على مقتل خاشقجي، وذلك على هامش لقائهما في باريس، خلال احتفال فرنسا بمئوية انتهاء الحرب العالمية العالمية.
وتطالب أنقرة السعودية بالإفصاح عمن أمر بقتل خاشقجي، ومكان جثته، وكذلك معاقبة المتورطين.
وأمس، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أنه أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن واشنطن ستعاقب المتورطين في الجريمة، مطالباً الرياض بالقيام بالمثل.
وكانت توعّدت باريس، نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على لسان وزير خارجيتها، بفرض عقوبات على السعودية إذا ثبت ضلوع سلطاتها في قتل خاشقجي، داعيةً في الوقت نفسه الرياض إلى كشف حقيقة القضية وإعلان أسماء المسؤولين عن القتل ومعاقبتهم.