وقال لوليسغارد، في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إنه زار اليوم موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى للتحقق من إعادة انتشار قوات الحوثيين، مشيراً إلى أن فرق الأمم المتحدة تقوم بمراقبة عملية إعادة الانتشار هذه، والتي تم تنفيذها جزئيًا على النحو الذي اتفقت عليه الأطراف اليمنية ضمن مفهوم المرحلة الأولى.
ورحب لوليسغارد بتسليم أمن الموانئ لخفر السواحل، وبالجهود المبذولة لإزالة جميع المظاهر العسكرية من المنشآت، لكنه قال "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لإزالة هذه المظاهر، لكن التعاون كان وما زال جيدًا للغاية".
وأشار كبير المراقبين الدوليين في الحديدة إلى أن "هذه خطوات أولى مهمة باعتبارها جزءا من عمليات إعادة الانتشار الأوسع في الحديدة، التي أعرب كلا الطرفين اليمنيين عن استمرار التزامهما بها"، وحث الطرفين على "الانتهاء من المفاوضات المعلقة للسماح بالتنفيذ الكامل للمرحلتين الأولى والثانية من اتفاق الحديدة".
ووفقاً للبيان، ستواصل فِرق الأمم المتحدة مراقبة هذه الخطوات الأولية بطريقة نزيهة وشفافة. وأكد لوليسغارد أن "التنفيذ الفعال لهذه الخطوات يقتضي تعزيز وجود الأمم المتحدة في الموانئ لدعم إدارتها من قبل شركة موانئ البحر الأحمر، كما يتطلب تعزيز مراقبة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش وفقا لاتفاقية الحديدة".
يذكر أن اليوم الثلاثاء هو آخر أيام إعادة الانتشار التي أعلنت عنها الأمم المتحدة السبت الماضي، كخطوة أحادية الجانب من قبل الحوثيين في موانئ الحديدة الثلاثة، لكن الجانب الحكومي لا يزال يضع الشكوك بشأن العملية، ويرى أنها تسليم للمواقع من الحوثيين إلى قوات موالية للجماعة.