وقال بيان مشترك صادر عن لوكوك وغريفيث، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إن الحاجة الملحّة إلى وصول الأمم المتحدة إلى مطاحن البحر الأحمر الموجودة في الحديدة تتزايد يوما بعد يوم، حيث إن الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المُخَزنة في المطاحن، معرضة لخطر التعفن.
وأشار البيان إلى أن المخازن تحتوي من الحبوب ما يكفي لإطعام 3.7 ملايين شخص لمدة شهر، في ظل تعذر الوصول إلى مكان تخزينها منذ أكثر من خمسة أشهر.
وقالت الأمم المتحدة إنها تعمل في الوقت ذاته على توسيع نطاق تقديم المساعدات الغذائية إلى ما يقرب من 12 مليون شخص من الذين يعانون لتأمين احتياجاتهم اليومية من الغذاء في جميع أنحاء اليمن.
وأعرب لوكوك وغريفيث عن تشجعهما بـ"تعاون كل الأطراف في الآونة الأخيرة بالعمل مع الأمم المتحدة على الأرض، من أجل تهيئة الظروف اللازمة لفريق العمل للوصول إلى المطاحن دون مزيد من التأخير".
ونوه البيان بتأكيد جماعة أنصار الله (الحوثيين) الالتزام باتفاق الحديدة، وقال "نقدر جهودهم السابقة لإعادة فتح الطريق المؤدي إلى المطاحن، والتي جرت في ظل ظروف صعبة وخطيرة".
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في بيان صادر عن لوكوك منذ أيام، أن الحوثيين ما زالوا يرفضون التصريح والسماح للفرق الإغاثية التابعة للمنظمة الدولية بالوصول إلى مخازن شركة مطاحن البحر الأحمر، التي باتت خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
وقال منسق الإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، إن ضمان الوصول إلى المطاحن هو مسؤولية مشتركة بين أطراف النزاع في اليمن، حيث إن "تمكن الأمم المتحدة من الوصول الآمن وغير المقيد والمستدام، سيجعل هذه الأغذية الضرورية متاحة للأشخاص المحتاجين".
وتقع مخازن الأغذية والحبوب في المناطق التي انتزعت القوات الحكومية السيطرة عليها منذ أشهر، إلا أن الحوثيين منعوا المنظمة الدولية من الوصول إلى المنطقة.
وجاء بيان لوكوك وغريفيث المشترك بالتزامن مع بدء الأخير زيارة جديدة إلى العاصمة صنعاء، من المقرر أن يلتقي خلالها بقيادات الحوثيين للتباحث بشأن تنفيذ اتفاق استوكهولم وما يرتبط به في الحديدة، بما في ذلك الوصول إلى مخازن مطاحن البحر الأحمر.