في متحف الفنّ المعاصر، في طهران، لوحاتٌ ومقتنيات لا تخرج من ظلمة القبو إلى العلن إلا مرّة واحدة، ولفترة محدودة كلّ عامين، و"هي جزء من أرشيف مهمّ يضمّ لوحات أصلية لفنانين إيرانيين وعالميين، غالبيتها تعود إلى المدرسة الانطباعية"، بحسب رئيس المتحف، إحسان أغايي.
لكن المتجوّل في المتحف لا يلحظ إقبالاً شديداً. فزوّار المكان قلّة تنتمي إلى فئة النخبة من المثقفين والفنانين، أو من طلاب كليات الفنون الجميلة، رغم اللّوحات النادرة التي تزيّن جدرانه.
يوضح أغايي أسباب الإقبال الخجول: "الفنّ الحديث ليس منتشراً في المجتمع الإيراني، ولا يمكن القول إنّ طهران مدينة تلتفتُ إلى هذا النوع من الفنّ، على عكس البلدان الغربية. وهذا سبب أساسي لعدم إقبال الإيرانيين من العامة على المتحف، الذي يعرض حالياً لوحات تستحقّ الاهتمام وتسليط الضوء عليها".
يروي أغايي كيف أنّ السوّاح وحدهم يعرفون قيمة هذا المكان الحقيقي، رغم مرورهم الموسمي به. لكنّ زوّارا إيرانيين يرفضون كلامه. فمعظمهم من طلاّب الفنون الجميلة، أي من المهتمّين. وقد أكّد عدد كبير منهم أنّهم لم يعلموا، من قبل، أن إيران تملك مجموعة لوحات قيّمة، فيما قال آخرون إنّهم سمعوا بالأمر عن طريق أساتذتهم: "تقع الملامة على عاتق القائمين على المتحف"، قال أحدهم.
"مجموعة الكنز"، هو الاسم الذي يطلقه متحف الفنّ على هذه اللوحات. وبعضهم يطالب بالاهتمام بهذه المجموعة بإخراجها من القبو، وتسليط الضوء عليها لتحفيز الطلاب والفنانين، والإيرانيين كلّهم، على زيارة المتحف.
هذا المتحف كان قد شُيِّدَ منذ أربعة عقود تقريباً، ويحتوي على مجموعة نادرة وأصلية من لوحات فنانين معروفين، منهم سلفادور دالي، ومارك شاجال، وبيكاسو. وقد أسّسه وعمل على هندسته المعمارية، كامران ديبا، في زمن الشاه البهلوي. ديبا هو ابن عم الملكة فرح ديبا، زوجة الشاه، الذي انتصرت عليه الثورة الإسلامية الإيرانية في عام 1979، فأنهت حكمه وفرّ إلى خارج البلاد برفقة العائلة الحاكمة، تاركا خلفه قصوره وممتلكاته.
كانت فرح من محبّي الفنون وهواة اقتناء القطع النادرة والأصلية. فتركت خلفها عددا لا بأس به من لوحات، كانت قد ابتاعتها قبل مغادرتها إلى الولايات المتحدة الأميركية. وبعد انتصار الثورة على حكم زوجها باتت تلك المقتنيات ملك الدولة.
لكن المتجوّل في المتحف لا يلحظ إقبالاً شديداً. فزوّار المكان قلّة تنتمي إلى فئة النخبة من المثقفين والفنانين، أو من طلاب كليات الفنون الجميلة، رغم اللّوحات النادرة التي تزيّن جدرانه.
يوضح أغايي أسباب الإقبال الخجول: "الفنّ الحديث ليس منتشراً في المجتمع الإيراني، ولا يمكن القول إنّ طهران مدينة تلتفتُ إلى هذا النوع من الفنّ، على عكس البلدان الغربية. وهذا سبب أساسي لعدم إقبال الإيرانيين من العامة على المتحف، الذي يعرض حالياً لوحات تستحقّ الاهتمام وتسليط الضوء عليها".
يروي أغايي كيف أنّ السوّاح وحدهم يعرفون قيمة هذا المكان الحقيقي، رغم مرورهم الموسمي به. لكنّ زوّارا إيرانيين يرفضون كلامه. فمعظمهم من طلاّب الفنون الجميلة، أي من المهتمّين. وقد أكّد عدد كبير منهم أنّهم لم يعلموا، من قبل، أن إيران تملك مجموعة لوحات قيّمة، فيما قال آخرون إنّهم سمعوا بالأمر عن طريق أساتذتهم: "تقع الملامة على عاتق القائمين على المتحف"، قال أحدهم.
"مجموعة الكنز"، هو الاسم الذي يطلقه متحف الفنّ على هذه اللوحات. وبعضهم يطالب بالاهتمام بهذه المجموعة بإخراجها من القبو، وتسليط الضوء عليها لتحفيز الطلاب والفنانين، والإيرانيين كلّهم، على زيارة المتحف.
هذا المتحف كان قد شُيِّدَ منذ أربعة عقود تقريباً، ويحتوي على مجموعة نادرة وأصلية من لوحات فنانين معروفين، منهم سلفادور دالي، ومارك شاجال، وبيكاسو. وقد أسّسه وعمل على هندسته المعمارية، كامران ديبا، في زمن الشاه البهلوي. ديبا هو ابن عم الملكة فرح ديبا، زوجة الشاه، الذي انتصرت عليه الثورة الإسلامية الإيرانية في عام 1979، فأنهت حكمه وفرّ إلى خارج البلاد برفقة العائلة الحاكمة، تاركا خلفه قصوره وممتلكاته.
كانت فرح من محبّي الفنون وهواة اقتناء القطع النادرة والأصلية. فتركت خلفها عددا لا بأس به من لوحات، كانت قد ابتاعتها قبل مغادرتها إلى الولايات المتحدة الأميركية. وبعد انتصار الثورة على حكم زوجها باتت تلك المقتنيات ملك الدولة.