في محاولة لتكرار التجربة الناجحة للوبيات اليهودية العاملة في الولايات المتحدة، بدأ بعض أفراد الطائفة اليهودية في الاتحاد الروسي ومؤسساتها، القيام بخطوات تهدف إلى إنتاج أدوات ضغط على دوائر صنع القرار في موسكو، في سعي واضح منها لضمان توظيف ثقل روسيا العالمي والإقليمي في خدمة المصالح الإسرائيلية.
في هذا السياق، يؤكد القادة اليهود في روسيا، أن السعي جارٍ لنقل العلاقة بين موسكو وتل أبيب من طور الشراكة، التي توطدت في أعقاب التدخل الروسي في سورية، إلى تحالف استراتيجي، لتتمكن إسرائيل من الاستفادة من المكانة الدولية والحضور الإقليمي لروسيا.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أوسع الصحف الإسرائيلية انتشاراً في عددها الصادر، يوم الأحد، نقلاً عن مصادر يهودية في موسكو، قولها إن "المؤسسات هناك أدت فعلاً دوراً مهماً في التقارب الكبير، الذي حدث أخيراً بين روسيا وإسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن ميخائيل لوبوبيكوف، أحد القادة البارزين للجالية، قوله إن "المؤسسات اليهودية في روسيا تعكف حالياً على استثمار جهود كبيرة، من أجل مواصلة الاتجاه الإيجابي، لنمط العلاقة بين موسكو وتل أبيب". ووفقاً للوبوبيكوف، فإن "قادة اليهود ومؤسساتهم عازمون على استثمار كل الطاقات الممكنة، من أجل تحسين قدرة إسرائيل على استغلال مواطن التأثير الروسي العالمي والإقليمي".
اقرأ أيضاً: روسيا وإسرائيل... تنسيق أمني وتفاهمات سياسية
ويضيف أنه "في الوقت الذي تضطر فيه إسرائيل لتدشين وزارة بكامل الصلاحيات، لمواجهة مخاطر حركة المقاطعة الدولية (بي دي أس)، فإن الحاجة إلى علاقة قوية مع قوى عظمى ذات تأثير عالمي تتعاظم". ويوضح أن "الظفر بتأثير قوي على دوائر صنع القرار في موسكو، سيجعل المزيد من دول العالم تأخذ بعين الاعتبار خارطة المصالح الإسرائيلية"؛ مدّعياً أن "قوة إسرائيل الناعمة تؤدي دوراً رئيسياً في تسهيل المهمة".
كما يشير إلى أن "الروس ينظرون إلى إسرائيل كقصة نجاح في المجالات التقنية والزراعية والعسكرية، وغيرها"، ويطالب بـ"توظيف اليهود الروس المقيمين في إسرائيل، من أجل أداء دور مهم في تعزيز التأثير على مؤسسات الحكم الروسية، وذلك من خلال الاتصال بأقاربهم وعائلاتهم المتواجدة في الاتحاد الروسي".
مع العلم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أشار خلال لقاءاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس رؤوفين ريفلين، إلى أن "وجود مئات الآلاف من اليهود من أصل روسي في إسرائيل، يُعدّ حافزاً رئيسياً لتحسين العلاقات بين الجانبين".
واللافت أن القيادات التي تتولى إدارة شؤون اليهود في روسيا، هي من المحسوبة على اليمين الصهيوني، وعلى حزب الليكود تحديداً، فلوبوبيكوف نفسه، يقود تجمّعاً لليهود الروس، الذين يؤيدون حزب الليكود الحاكم، في حين أن زملاءه في قيادة الجالية أرئيل بلوشتاين، وألكساندر كرغين، ورومان كايدن، وإيغور زهوف، جميعهم يجاهرون بتبني مواقف الليكود. بالتالي، تدفع العلاقة بين حزب الليكود الحاكم في تل أبيب والقيادات اليهودية الروسية الفاعلة، للاعتقاد بأن تحرّك هذه القيادات يأتي في إطار التنسيق المسبق مع صنّاع القرار في تل أبيب.
في هذا الصدد، كشفت الإذاعة العبرية، مساء الأحد، النقاب عن أن تكثيف المسؤولين الإسرائيليين زياراتهم لموسكو، لا يأتي فقط من أجل تحسين التنسيق الروسي الإسرائيلي بشأن الأوضاع في سورية، بل أيضاً في إطار سعي إسرائيل لاستنفاد العلاقة مع روسيا، التي تُعدّ الطرف الوحيد القادر على أداء دور القوى العظمى في المنطقة، في ظل عزوف الإدارة الأميركية عن هذا الدور.
وحسب الإذاعة، فإن صنّاع القرار في تل أبيب يستخلصون العبر من تراجع دور الولايات المتحدة في المنطقة ومكانتها العالمية، ويتجهون لتعزيز العلاقة مع موسكو من هذا المنطلق. ويبدو أن التوجهات اليمينية المتطرفة هي أوضح مظاهر الشبه بين مجموعة القيادات اليهودية الروسية، التي تعمل حالياً من أجل بناء لوبٍ ضاغط في موسكو، ومنظمة "أيباك"، التي تُعدّ أكبر منظمات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة، والتي تتبنى أيضاً مواقف متطرفة.
كما أن النائب العام الروسي ينظر حالياً في دعوى رفعها كل من كرغين وكايدن وزهوف، وتُطالب بالإعلان عن حركة حماس حركة "إرهابية" في روسيا، بزعم أنها تمثل تهديداً على المصالح الروسية، وذلك من خلال الربط بين الحركة وبين تنظيم "ولاية سيناء"، الذي أعلن مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية في سيناء قبل ثلاثة أشهر. ويهدف هذا التحرك إلى إقناع القيادة الروسية بقطع العلاقات مع الحركة.
في هذا السياق، يؤكد القادة اليهود في روسيا، أن السعي جارٍ لنقل العلاقة بين موسكو وتل أبيب من طور الشراكة، التي توطدت في أعقاب التدخل الروسي في سورية، إلى تحالف استراتيجي، لتتمكن إسرائيل من الاستفادة من المكانة الدولية والحضور الإقليمي لروسيا.
ونقلت الصحيفة عن ميخائيل لوبوبيكوف، أحد القادة البارزين للجالية، قوله إن "المؤسسات اليهودية في روسيا تعكف حالياً على استثمار جهود كبيرة، من أجل مواصلة الاتجاه الإيجابي، لنمط العلاقة بين موسكو وتل أبيب". ووفقاً للوبوبيكوف، فإن "قادة اليهود ومؤسساتهم عازمون على استثمار كل الطاقات الممكنة، من أجل تحسين قدرة إسرائيل على استغلال مواطن التأثير الروسي العالمي والإقليمي".
اقرأ أيضاً: روسيا وإسرائيل... تنسيق أمني وتفاهمات سياسية
ويضيف أنه "في الوقت الذي تضطر فيه إسرائيل لتدشين وزارة بكامل الصلاحيات، لمواجهة مخاطر حركة المقاطعة الدولية (بي دي أس)، فإن الحاجة إلى علاقة قوية مع قوى عظمى ذات تأثير عالمي تتعاظم". ويوضح أن "الظفر بتأثير قوي على دوائر صنع القرار في موسكو، سيجعل المزيد من دول العالم تأخذ بعين الاعتبار خارطة المصالح الإسرائيلية"؛ مدّعياً أن "قوة إسرائيل الناعمة تؤدي دوراً رئيسياً في تسهيل المهمة".
كما يشير إلى أن "الروس ينظرون إلى إسرائيل كقصة نجاح في المجالات التقنية والزراعية والعسكرية، وغيرها"، ويطالب بـ"توظيف اليهود الروس المقيمين في إسرائيل، من أجل أداء دور مهم في تعزيز التأثير على مؤسسات الحكم الروسية، وذلك من خلال الاتصال بأقاربهم وعائلاتهم المتواجدة في الاتحاد الروسي".
مع العلم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أشار خلال لقاءاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس رؤوفين ريفلين، إلى أن "وجود مئات الآلاف من اليهود من أصل روسي في إسرائيل، يُعدّ حافزاً رئيسياً لتحسين العلاقات بين الجانبين".
واللافت أن القيادات التي تتولى إدارة شؤون اليهود في روسيا، هي من المحسوبة على اليمين الصهيوني، وعلى حزب الليكود تحديداً، فلوبوبيكوف نفسه، يقود تجمّعاً لليهود الروس، الذين يؤيدون حزب الليكود الحاكم، في حين أن زملاءه في قيادة الجالية أرئيل بلوشتاين، وألكساندر كرغين، ورومان كايدن، وإيغور زهوف، جميعهم يجاهرون بتبني مواقف الليكود. بالتالي، تدفع العلاقة بين حزب الليكود الحاكم في تل أبيب والقيادات اليهودية الروسية الفاعلة، للاعتقاد بأن تحرّك هذه القيادات يأتي في إطار التنسيق المسبق مع صنّاع القرار في تل أبيب.
وحسب الإذاعة، فإن صنّاع القرار في تل أبيب يستخلصون العبر من تراجع دور الولايات المتحدة في المنطقة ومكانتها العالمية، ويتجهون لتعزيز العلاقة مع موسكو من هذا المنطلق. ويبدو أن التوجهات اليمينية المتطرفة هي أوضح مظاهر الشبه بين مجموعة القيادات اليهودية الروسية، التي تعمل حالياً من أجل بناء لوبٍ ضاغط في موسكو، ومنظمة "أيباك"، التي تُعدّ أكبر منظمات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة، والتي تتبنى أيضاً مواقف متطرفة.
كما أن النائب العام الروسي ينظر حالياً في دعوى رفعها كل من كرغين وكايدن وزهوف، وتُطالب بالإعلان عن حركة حماس حركة "إرهابية" في روسيا، بزعم أنها تمثل تهديداً على المصالح الروسية، وذلك من خلال الربط بين الحركة وبين تنظيم "ولاية سيناء"، الذي أعلن مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية في سيناء قبل ثلاثة أشهر. ويهدف هذا التحرك إلى إقناع القيادة الروسية بقطع العلاقات مع الحركة.
اقرأ أيضاً: ريفلين يرسم الخطوط الحمراء وبوتين يؤكد التزامه بأمن إسرائيل