وفي تعبير واضح عن توجهات عهدها في حال فوزها بالانتخابات الفرنسية، اعتبرت لوبان، أن "الرئيس السوري بشار الأسد يشكل، اليوم، حلا يدعو إلى الاطمئنان". وقالت المرشحة الفرنسية في تصريحات للصحافيين بعد لقائها الرئيس الحريري، اليوم، إن "السياسة الأقل ضرراً والأكثر واقعية، تقود إلى قناعة بأن الرئيس السوري يدعو إلى الاطمئنان أكثر بالنسبة لفرنسا من تسلم تنظيم "داعش" الإرهابي أو أي من حلفائه الحكم في سورية".
وفي تطبيق عملي لعنوان صحيفة "بريتبارت" اليمينية التي عنونت: "مارين لوبان تصل إلى بيروت وتلتقي المسيحيين المضطهدين"، قالت مرشحة اليمين المتطرف إن "أفضل طريقة لحماية المسيحيين في الشرق الأوسط هي القضاء على التطرف الإسلامي، وهو أمر أخذته على عاتقي في فرنسا لأن هذا الخطر قاتل، وهناك عدد لا بأس به من الهجمات يقع أسبوعياً في الوقت الحالي عبر الاعتداء على عناصر من الشرطة ومدنيين، وهم يهتفون الله أكبر".
وأضافت أن "ما يهمني في موضوع حماية المسيحيين هو العمل على تمكينهم من البقاء في أرضهم وليس كما اقترح الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي منذ سنوات، بإقناعهم بترك بلادهم وتحويلهم إلى لاجئين في بلادنا. وأعتقد أن هذه الرؤية خطيرة لمسيحيي الشرق الأوسط، وهذا ليس هدفي، وإنما ما أريده هو جعلهم يواصلون العيش بأمان وطمأنينة في بلدانهم"، على حد قولها.
وطغت عبارة "التطرف الإسلامي" على حديث لوبان بعد لقاء الرئيس عون، وهو الرئيس الوحيد الذي وافق على استقبال المرشحة خلال جولتها الانتخابية الخارجية. ووضعت المرشحة "لبنان وفرنسا في خندق واحد من النضال ضد التطرف"، ودعت لـ"حل أزمة اللاجئين ذات الوطأة الشديدة بالنسبة إلى لبنان، وهي تحمله أعباء كبرى يتمكن بشجاعته وكرمه من أن يتخطاها".
وتتابع لوبان جولتها غداً بلقاء البطريرك الماروني، بشارة الراعي، ومفتي الجمهورية، الشيخ عبداللطيف دريان، وقادة حزب "الكتائب اللبنانية". كما تعقد مؤتمراً صحافياً في بيروت، ترافقه دعوة للتظاهر من ناشطين في "المنتدى الاشتراكي في لبنان".