لهذه الأسباب ينجو البعض من فيروس إيبولا

30 أكتوبر 2014
دراسة جديدة عن إيبولا (Getty)
+ الخط -

ساعد دراسة أوّلية على 106 حالات إصابة بمرض إيبولا في سيراليون، في فهم كيفية نجاة بعض المرضى من الموت، وموت آخرين، بين 25 مايو/أيار و18 يوليو/تموز. وقد حلّل فريق الدراسة تفاصيل 44 حالة من أصل خمسة آلاف قتلهم الوباء في غرب أفريقيا

وقال الدكتور جون شيفلين من جامعة تولين في "نيو أورليانز"، المشرف على الدراسة التي نشرها في نيو إنجلند جورنال أوف مدسين: "هذه هي المرّة الأولى التي يتوافر لدى أيّ شخص هذا القدر من البيانات التي تمّ جمعها عن مرضى الإيبولا".

وتبيّن النتائج على سبيل المثال أنّ 57 في المائة من الناس تحت سنّ 21 عاما، ممن تلقّوا علاجاً من الإيبولا، توفّوا بسبب الإصابة، مقابل 94 في المائة من المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما.

وفي الحالات التي تمت دراستها استغرقت فترة حضانة الفيروس بين 6 و12 يوما، قبل أن تظهر على المرضى أعراض الإيبولا، و74 في المائة من المرضى الذين شملتهم الدراسة توفوا. 

ومن بين الأعراض المتنوعة لهذا المرض قال شيلفين: إن الإسهال "مظهر كبير للمرض". مشيرا إلى أنه على الأطباء الذين يعالجون مرضى الإيبولا أن يسعوا بقوة إلى التحكّم في سوائل الأوردة.

والحمى من أكثر الأعراض شيوعاً، فقد أصابت 89 في المائة من الحالات، وبعدها الصداع بنسبة 80 في المائة، ثم الهزال بـ66 في المائة، والدّوار بـ60 في المائة، والإسهال بـ51 في المائة، والمغص بـ40 في المائة، والقيء بـ34 في المائة. 

لكنّ شيفلين أضاف أنه كانت هناك فروق كبيرة في كيفية استجابة المرضى للفيروس: "هناك أشخاص حالتهم خفيفة للغاية، وكانت هناك حالات شديدة جدا، وتتدهور حالتهم بسرعة". 

ومن بين المفاجآت وجود فرق كبير في كمية الفيروسات الموجودة في المرضى حين يطلبون العلاج، العامل المؤثّر في احتمالات نجاتهم. فعلى سبيل المثال توفي 33 في المائة فقط من المرضى الذين تقلّ أعداد نسخ الفيروس عن 100 ألف لكلّ ملّيلتر من دمهم عند تشخيص الحالة. بينما توفّي 94 في المائة من الذين زاد عدد نسخ الفيروس عندهم عن عشرة ملايين لكلّ ملّيلتر من الدم.

وشكّك بعض الباحثين في جدوى إنفاق الموارد على دراسة الإيبولا خلال تفشّي المرض، عوضاً عن استخدامها في الحدّ من الوباء بصورة مباشرة. وقال شيفلين: إنّ التحليل يقدّم رؤى مهمّة للموظفين الصحيين الذين يكافحون التفشّي الحالي، بما في ذلك البيانات التي يمكن أن تُستخدَم في تحديد العلاجات الجديدة وطرق التشخيص.

المساهمون