لهذا السبب قاضٍ بريطاني أطلق سراح امرأة روجت للإرهاب

08 نوفمبر 2017
أثار قرار القاضي غضب كثيرين (تويتر)
+ الخط -


أطلق قاضٍ بريطاني سراح امرأة مسلمة من السجن أمس الثلاثاء، على الرغم من اعترافها "بالترويج للإرهاب ودعوة البريطانيين للانضمام إلى تنظيم داعش" الإرهابي، عبر صفحات "فيسبوك"، بعد أن حكم عليها أحد القضاة البريطانيين بالسجن لمدة عامين، مع وقف التنفيذ.

وكان قرار القاضي كريستوفر موس، الذي لقي ردود فعل غاضبة، ناتجًا عن تعاطفه مع الظروف الصعبة التي مرت بها  فرحانة أحمد (40 عامًا)، خلال عامين أمضتهما في السجن، وأبدت فيهما ندمًا شديدًا على ما اقترفته، ولشعوره بالشفقة إزاء أطفالها الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و16 عامًا.

وتلقى القاضي رسالة من ابنها البكر، يشرح فيها معاناته هو وأخوته أثناء غياب أمهم عن المنزل، مما دفعه للأسف على حال الأسرة المفككة، وقال "في حالتك الاستثنائية، وجدنا أن عودتك لأطفالك بأسرع وقت ممكن ستكون أفضل لجميع المعنيين، ونعتبر ندمك حقيقيًا بصرف النظر عن سلوكك البغيض".

وكانت فرحانة قد ساهمت بالترويج لأفكار متطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي مستخدمة الاسم المستعار "كاي آدمز"، إذ شاركت في عام 2015 حوالي 19 منشورًا على "فيسبوك" تشجع فيها بشكل مباشر وغير مباشر على الإرهاب داخل المملكة المتحدة وخارجها، فضلًا عن ثنائها على "الهجمات التي طاولت باريس" من خلال العديد من الفيديوهات والصور، وفقًا لموقع "ديلي ميل".

كما نشطت السيدة بشكل كبير في مجموعة موالية لتنظيم "داعش" على "فيسبوك" أطلق عليها اسم "Power strangers"، وساهمت في زيادة عدد أعضائها من 721 إلى 1480 خلال شهرين من انضمامها إليها. ونشرت فيها خطابين لأبي بكر البغدادي، زعيم التنظيم، ونائبه أبي محمد العدناني، ووصفتهما بأنهما "رائعان".

وأثار قرار القاضي البريطاني فيما يخص إطلاق سراح السيدة غضب العديدين، على مواقع التواصل الاجتماعية، في حين عبرت النائب السابق إنجي براي عن استيائها قائلة: "أتساءل عما إذا كان القاضي قد تعاطف أيضًا مع معاناة العديد من الأطفال الذين حرموا من آبائهم جراء الاعتداءات الإرهابية".

 
(العربي الجديد)
      

 






المساهمون