لن يسقط اليرموك

06 ابريل 2015
(الأناضول)
+ الخط -
في مخيم اليرموك، لا كافر إلا الجوع.. مخيّم اللاجئين الفلسطينيين في دمشق كان ملجأً للكثير من النازحين السوريين منذ اشتعال الثورة عام 2011، واليوم يعيش أكثر من 17 ألف مدني من أهالي المخيم التغريبة للمرة الثانية.. الثالثة.. وربما أكثر.

"لن يسقط اليرموك"، حملة أطلقتها مجموعة من الناشطين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي. غرّد الناشطون على هذا الوسم من داخل المخيم، وامتد إلى غزة وتركيا وأوروبا، تضامناً مع أهالي مخيم اليرموك بعد محاولات "داعش" السيطرة عليه. وقد أرفق الوسم بآخر الأخبار والمستجدات إلى جانب صور ومقاطع فيديو توثّق الانتهاكات التي تعرّض لها سكان المخيم، من قصف وقتل وجوع وغيرها من أساليب التعذيب.

وكتبت ريهام على صفحتها: "يضيع اليرموك، ويدخله داعش. على الأقل الآن لن أضطر أن أشرح للجميع أين يقع المخيم، يمكن لداعش أن يسلّط الأضواء على البقعة المنسية".
في حين غرد مصطفى: "لن يسقط اليرموك، لأن فيه ترعرع الآلاف ممّن حملوا حلم العودة من المهد إلى اللحد. لن يسقط اليرموك طالما هناك فلسطيني يهتف العودة حقٌ كالشمس".

وقالت يمنى الدمشقية: "داخل كل منّا نكبة وتغريبة وخذلان وحلم عودة، لذا بتنا كلنا داخل مخيم وبات المخيم جزءاً منّا. تثير شجنك تلك الكلمة لا بمقدار ما فيها من مآس، بل للغصة التي تحدثها القصص المخبأة فيها. مَن تجرّع الألم السوري لا يمكن إلا أن يوجعه المخيم".

إقرأ أيضاً: حملة إعلاميّة لإنقاذ مخيم اليرموك

وكتب هاني عباس: "الدواعش عم يطالبوا أهل المخيم بالتوبة، عن شو بدهم يتوبوا؟ عن آلاف الشهداء يلي قدموهم كرمال فلسطين وكرمال كل الأمة، عن عبورهم إلى الجولان المحتل ووصولهم إلى القدس وحيفا وما بعد حيفا؟ عن وقوفهم مع كل أهالي المناطق المنكوبة؟ عن بقائهم سنتين تحت الحصار والقصف والخطف، أو عن تشردهم في كل بقاع الأرض واحتجاز الكثير منهم في المطارات والسجون العربية والأجنبية؟!".

ويذكر أن الحملة جاءت على خلفية الهجمة التي تشن على مخيم اليرموك (الواقع على بعد 9 كيلومترات جنوب العاصمة دمشق)، من قبل "داعش" من الجهة الجنوبية، عبر منطقة الحجر الأسود، مع استمرار الحصار المفروض على الأهالي من قوات الأسد منذ ما يزيد عن 615 يوماً.


إقرأ أيضاً: معركة "اليرموك": النظام يلقي 13 برميلاً.. و"النصرة" تعلن الحياد
المساهمون