لن تضيء الألعاب النارية سماء جميع العواصم الأوروبية. الخوف يطغى على الفرح من الليلة الفاصلة بين عام قديم وآخر جديد. هؤلاء الفتيات (الصورة) تأهّبن لاستقبال العام الجديد في بلدهن أستراليا التي عادة ما تبدأ الاحتفال مطلقة الألعاب النارية فوق جسر هاربر في سيدني. العاصمة الأسترالية كانت قد خطّطت لعرض كبير هذا العام. وقال رئيس بلديتها كلوفر مور إن الأمور "تتحسن كل عام"، واعداً بإطلاق 2400 سهم ناري إضافي فوق الجسر.
احتفالات سيدني لن تعمّم اليوم على غيرها من الدول في ظل الأوضاع الأمنية. وبطبيعة الحال، يبدو أن أوروبا ستكون الأكثر تأثراً بالأوضاع الناجمة عن التهديدات الإرهابية، وخصوصاً بعدما قررت العاصمة البلجيكية بروكسل إلغاء الاحتفالات، فيما وضعت قوات الأمن في بلدان عدة في حالة تأهب قصوى، كما هو الحال في تركيا. وقال رئيس بلدية بروكسل ايفان مايور "يجب ألا نجازف"، لدى إعلانه إلغاء الألعاب النارية.
أما باريس، التي ما زالت تعيش حالة من الخوف بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر، فستحرم من الألعاب النارية، مع الإبقاء على الاحتفالات التقليدية في الشانزيلزيه، علماً أنها ستكون متواضعة ومصحوبة بإجراءات أمنية مشددة.
وفي موسكو، ستغلق للمرة الأولى الساحة الحمراء، مكان التجمع الرمزي لاحتفالات رأس السنة، بسبب مخاوف من هجمات أيضاً. على الرغم من هذه الأوضاع، سينتظر الناس العام الجديد، ويتمنون أن يكون الأفضل.
اقرأ أيضاً: ليلة العيد مسرح العادات والتقاليد