لندن تسقط الجنسية عن شقيقتين انضمتا إلى "داعش" في سورية

10 مارس 2019
غادرت الشقيقتان إلى سورية عام 2013 (بولنت كيليك/فرانس برس)
+ الخط -
قررت بريطانيا إسقاط الجنسية عن شقيقتين بريطانيتين انضمتا إلى تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية، بحسب صحيفة "صانداي تايمز"، ما يثير تساؤلات حول مصير أبنائهما الخمسة.

ويأتي ذلك بعدما أثار تجريد البريطانية شاميما بيغوم من جنسيتها جدلاً كبيراً، خصوصاً بعد وفاة طفلها الرضيع في مخيم الهول للاجئين في شمال سورية الأسبوع الفائت.

وغادرت ريما إقبال البالغة 30 عاماً، وشقيقتها زارا البالغة 28 عاماً لندن إلى سورية عام 2013، ولديهما الآن خمسة أبناء ذكور دون سنّ الثامنة، بحسب الصحيفة.

وأكّدت الصحيفة نقلاً عن مصادر قانونية، أنّ السلطات جردت الشقيقتين من جنسيتهما البريطانية. وزُوجت الشقيقتان، وهما من أصول باكستانية، بعضوين في خلية إرهابية على صلة بقتل الرهائن الغربيين لدى "داعش".

وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنّها لا تعلق على حالات فردية. وأفاد متحدث باسمها بأنّ "أيّ قرار لحرمان أشخاص من جنسياتهم، يستند على كافة الأدلة المتاحة ولا يُتخذ باستخفاف".

وتوجهت بيغوم المنحدرة من شرق لندن، مع زميلتين لها في المدرسة إلى سورية عام 2014.

ووضعت مولودها الثالث في مخيّم الهول شمال شرق سورية. ووجدها الصحافيون في المخيم الذي وصلت إليه بعد فرارها من آخر جيب لـ"داعش" في بلدة الباغوز. وطالبت شاميما بيغوم البالغة 19 عاماً، والمتزوجة بمقاتل هولندي في التنظيم بالعودة إلى بريطانيا بعدما أنجبت طفلها الشهر الفائت في مخيم اللاجئين، لكن لندن رفضت. وقرر وزير الداخلية ساجد جاويد إسقاط جنسيتها "لأسباب أمنية"، لكنه تعرض لانتقادات واتهامات بعدم القيام بما يكفي لمساعدة طفلها.

وينص القانون البريطاني على أنه لا يمكن للحكومة تجريد مواطنيها من جنسيتهم إذا كان ذلك سيجعلهم عديمي الجنسية، إلا إذا كانت هناك "أسباب معقولة" للاعتقاد بأنهم يمكن أن يصبحوا مواطنين في بلد آخر. وذكرت تقارير إعلامية أنّ بيغوم قد تكون مؤهلة للحصول على الجنسية البنغالية بفضل والديها، لكن دكا قالت إنّ دخولها بنغلادش "غير وارد".

وصرّح جاويد في وقت سابق، بأنّ بريطانيا جردت أكثر من 100 شخص من الجنسية.


(فرانس برس)

دلالات