لماذا يدخن المصريون الحشيش؟ أسباب متعددة

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
12 ابريل 2017
C5CB128A-037A-41C4-A67B-B4EF31AF8C07
+ الخط -

يعيد "العربي الجديد" فتح ملف انتشار مخدر "الحشيش" في الشارع المصري، كونه يمثل خطرا مجتمعيا وأمنيا متواصلا، إضافة إلى أضراره الاقتصادية، خاصة أن أكثر فئة متضررة منه هي الشباب والمراهقون، في حين تكشف تقارير وأبحاث مصرية تعرض الأطفال أيضا للمخاطر.



يستنكر شاب مصري السؤال عن أسباب اللجوء إلى المخدرات، وخاصة تدخين الحشيش، هو يرى الكثير من الأسباب المتباينة التي تدفع البعض إلى شراء المخدرات حتى لو كانوا يعانون من الفقر.

"لو الناس مشربوش مخدرات هيضربوا بعض في الشارع"، يرى الشاب أن المخدرات باتت ضرورية لمواجهة كثير من الأزمات الحياتية، متجاهلا أنها أيضا مسؤولة عن كثير من تلك المشكلات.

تضحك الفتاة العشرينية للكاميرا عند سؤالها عن سبب لجوء الشباب إلى تدخين الحشيش، ثم ترد بثقة: إنه "المزاج"، يطلق المصريون على المخدرات أسماء عدة أشهرها "المزاج"، و"الكيف"، حتى أن فيلما سينمائيا شهيرا حمل الاسم الأخير كعنوان.

وترى فتاة أخرى أن الأسباب كثيرة للجوء الشباب إلى تعاطي المخدرات، لكنها تركز على "الضغوط النفسية في العمل، أو عدم وجود عمل من الأساس".

تقول الأخصائية النفسية المصرية أمل محمود، لـ"العربي الجديد"، إن "الحشيش موجود في مصر منذ عصر الفراعنة، وكان يستخدم في أغراض طبية وعلاجية، لكن بمرور الوقت تغيرت طرق الاستخدامات وأسبابها، فبات حاليا وسيلة للهروب من الواقع، أو تقليد الآخرين، وربما هو نوع من التمرد على المجتمع والظروف".

ويرصد تقرير للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية (حكومي)، في سبتمبر/أيلول 2015، أن عدد متعاطي المخدرات في مصر في ازدياد مستمر، وأنه وصل في نهاية 2014 إلى أكثر من 8 ملايين مواطن، بما يعادل 10 في المائة من تعداد السكان.

ويوضح التقرير أن هناك أحياء ومناطق سكنية كاملة أصبحت عبارة عن أوكار مفتوحة لتجارة وترويج المخدرات، الأمر الذي زاد من انتشارها بصورة كبيرة.