لماذا لا يتحد طلاب مصر؟!

25 أكتوبر 2014
الممارسات القمعية طالت الطلاب من جميع التيارات (العربي الجديد)
+ الخط -
في 17 الشهر الجاري، دشّن طلاب عدد من الحركات السياسية ائتلافاً داخل الجامعات حمل اسم "ائتلاف طلاب مصر"، في محاولة للدفاع عن حقوق الطلاب ومواجهة التدخل الأمني في الجامعات.
ويضم الائتلاف "طلاب الاشتراكيين الثوريين، حزب الدستور، حزب مصر القوية، الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي، حزب التيار الشعبي المصري، إضافة إلى 6 أبريل الجبهة الديموقراطية".

ليس الائتلاف الجهة الوحيدة التي تُدافع عن حرية الطلاب. قبل عام، كان هناك حركة "طلاب ضد الانقلاب" (التي ينتمي أعضاؤها إلى جماعة الإخوان المسلمين)، التي تصدرت المشهد الطلابي بمفردها، وواجهت عنف قوات الأمن طيلة العام الدراسي الماضي، وسقط منها عشرات القتلى، عدا الكثير من الإصابات، وقد أُلقي القبض على العديد من أعضائها.

أهداف الطرفين لا تختلف كثيراً. المطالب مشتركة تقريباً بحسب المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" أحمد ناصف. ويقول لـ "العربي الجديد" إنها تتضمن "رفض العنف والقمع داخل الجامعات، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، والمطالبة بضمان حرية الرأي داخل الجامعات، إضافة إلى لائحة طلابية تمثل الطلاب وتكفل حرية ممارسة النشاط الطلابي بشتى أشكاله، بما فيه العمل السياسي".

لكن إذا كانت الأهداف مشتركة، فلماذا لا يتحد الطرفان في كيان واحد، يمثل جميع التيارات
السياسية داخل الجامعة، لمواجهة قوات الأمن وتحقيق الأهداف التي يسعون لها؟ في هذا السياق، يؤكد ناصف أن هناك "تواصلاً مستمراً بين قيادات الائتلاف وحركة طلاب ضد الانقلاب، للوصول إلى صيغة مشتركة بينهما". لكن في الوقت نفسه، يشير إلى أنه "من أبرز أهداف الحركة، إسقاط حكم العسكر والقصاص للشهداء، وهما هدفان غائبان عن الائتلاف الطلابي".

ويضيف ناصف: "حتى الآن، لا يوجد صيغة معينة يمكن إعلانها لوسائل الإعلام. لكن الموقف المبدئي المعلن من جهتنا هو الترحيب بخطوة تشكيل الائتلاف والتعاون معه. ونوافق على المطالب التي تم إعلانها في بيان تدشين الائتلاف، التي تشكل جزءاً أساسياً من مطالب الحركة على مدار العام الماضي". أمرٌ يؤكده البيان الذي أعلنته الحركة، ويثمّن وجود كيانات طلابية جديدة لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير/كانون الثاني.

من جهة أخرى، توضح بعض قيادات الائتلاف أنه "لم يتم حتى التنسيق بين الطرفين. ولم يكن هناك أي نوع من التواصل بينهما".

وبحسب مصدر داخل الائتلاف، فإن السبب وراء عدم الرغبة في الانضمام تحت كيان طلابي واحد، هو وجود بعض التحفظات على أهداف طلاب ضد الانقلاب المنفصلة عن المطالب الطلابية، كالمطالبة بإسقاط النظام العسكري".
المساهمون