وأفاد المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، في حديث مع "العربي الجديد"، بأن "القوات النظامية وروسيا يواصلان خرق الهدنة، عبر غارات مكثفة بالطيران الحربي على قرية حربنفسة، إضافة إلى القصف بقذائف الهاون والدبابات".
وفي ريف إدلب، استهدف الطيران المروحي بلدات الكندة ومرعند والناجية، في ريف جسر الشغور الغربي، بـ6 براميل متفجرة، اثنان لكل منها، في وقت قال الناشط الإعلامي، أبو بهاء الإدلبي، إن "البلدات الثلاث خالية تماما من أي تواجد عسكري، وسبق أن تم إخلاء جميع مقرات "النصرة" فيها، وحتى إن جزءا كبيرا من المدنيين نزحوا جراء القصف المتواصل".
وكان الطيران الروسي استهدف، يوم أمس، مدينة جسر الشغور بثلاث غارات جوية، ما تسبب بسقوط ثلاثة قتلى، بينهم طفل وامرأة، إضافة إلى أكثر من خمسة عشر جريحاً، تحت حجة سيطرة "النصرة" على إدلب وريفها، في حين كانت الأخيرة أعلنت إخلاء مقراتها، وانسحابها من المناطق السكنية.
اقرأ أيضا: السوريون يتنفّسون.. هدنة وسط حذر في المناطق المحاصرة
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" المعارضة، إنها وثقت، في اليوم الثاني من الهدنة، 38 خرقا للهدنة، 27 خرقا من قبل القوات النظامية، و8 خروقات من قبل الطيران الروسي.
وتنص الهدنة، التي توافقت عليها كل من أميركا وروسيا، وأقرت في قرار مجلس الأمن 2268، على وقف إطلاق النار، باستثناء تنظيم "الدولة الإسلامية-داعش"، وتنظيم "جبهة النصرة" فرع تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام، ودخلت حيز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة السبت الماضية، في ظل استمرار استهداف وإقصاء عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية وروسيا، بحجة وجود "النصرة" في تلك المناطق، كداريا ومعضمية الشام، المحاصرتين في ريف دمشق، رغم تأكيد الفصائل المسيطرة عليها والناشطين عدم وجود للتنظيم، وإعلان موافقتهم على الهدنة والعمل على الحل السياسي.
اقرأ أيضا: فرنسا تدعو لاجتماع فوري لبحث انتهاكات الهدنة بسورية