لقاء عباس نتنياهو غير وارد في المرحلة الحالية

وقال عضو اللجنة التنفيذية، مشترطاً عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "لقاء عباس بنتنياهو أمر غير وارد حالياً، كما أكّد لنا الرئيس في اجتماع اللجنة التنفيذية".

وأضاف "خلال اجتماع اللجنة التنفيذية، مساء الإثنين، أكّد عباس أن نتنياهو يريد لقاءه لعدة دقائق في لقاء شكلي الهدف منه إحباط مساعي القيادة الفلسطينية لاستصدار قرار في مجلس الأمن ضد الاستيطان، إضافة لإجهاض أي جهود تتعلق بالمبادرة الفرنسية".

وصرّح الرئيس الفلسطيني في لقاء تلفزيوني مع القناة الثانية الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي، بأنه مستعد للقاء نتنياهو في المكان والزمان الذي يريده وأن يده ما زالت ممدودة للسلام، وأن كل ما يرغب به هو إعطاؤه فرصة لا تتجاوز أسبوعا تعود فيها سيطرة السلطة الفلسطينية على كامل الأراضي المصنفة "أ" حسب اتفاق أوسلو، بحيث تتوقف قوات الاحتلال عن اقتحام واجتياح هذه المناطق بشكل يومي.

وفي هذا السياق، أكّد عضو اللجنة التنفيذية أن القيادة الفلسطينية لم تتلق أي رد بعد من الاحتلال الإسرائيلي حول تنفيذ التزاماتها المترتبة عليها في الاتفاقيات الموقعة، لافتاً إلى أن رداً متوقعاً من الجانب الأمني الإسرائيلي سيكون في منتصف الشهر الجاري.

وكانت اللجنة التنفيذية قد اجتمعت، مساء الإثنين، برئاسة عباس، ودعت في بيان صدر عنها المواطنين في مدينة ومحافظة نابلس بشكل خاص، ومحافظات شمال الضفة الغربية بشكل عام، إلى التوقف عن استخدام الطرق الفرعية والتوجه بمركباتهم إلى الطريق الرئيس لكسر قيود الحركة التي تحاول قوات الاحتلال فرضها عليهم ومنعهم من استخدام الطريق الرئيس عبر ما يسمى حاجز "حوارة" العسكري.

وبحسب عضو اللجنة، فإنّ الأيام المقبلة ستشهد نشاطاً دبلوماسياً فلسطينياً في هذا الإطار، إذ ستقوم وزارة الخارجية بحشد السفراء والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لديها وإطلاعها ميدانياً على الممارسات الإسرائيلية من إغلاق الطرق ومنع الفلسطينيين من استخدامها كعقوبات جماعية ضد الفلسطينيين.

من جهة ثانية لفت المسؤول الفلسطيني إلى أنّ "الرئيس سيبدأ جولة دولية مطلع الأسبوع المقبل، تستهدف تفعيل المسعيين الفلسطينيين السابقين، حيث سيلتقي عباس بنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند منتصف الشهر الجاري، فضلاً عن لقائه بنائب الرئيس الأميركي جون بايدن في نيويورك، ضمن جولة دولية ستضم تركيا، وموسكو، وباريس، ونيويورك".