تصريحات الفيصل وكيري، جاءت في مؤتمر صحافي مشترك، أعقب انتهاء أعمال لقاء جدة الإقليمي، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي وكل من مصر والأردن ولبنان وتركيا والعراق. وتعهدت واشنطن، بالتعاون مع عشر دول عربية شاركت في الاجتماع، بالعمل معاً على محاربة تنظيم الدولة الاسلاميّة، وفق بيان ختامي.
وأوضح الفيصل أنّ الاجتماع حرص على التعامل مع التهديدات الإرهابيّة، وفق منظور استراتيجي شامل، وقال: "بحثنا الأوضاع السياسية المضطربة في الدول التي يتركز فيها الإرهاب، وهو ما يتطلّب السعي لمعالجة أوضاعها بين مختلف أبنائها على مبدأ المساواة بينهم". واكّد "أهمية الحفاظ على وحدة الدول وسيادتها وسلامتها الإقليمية".
ولفت الفيصل إلى أنّ "الإرهابيين يقومون بأعمالهم باسم الدين، والدين منهم براء وهم شوهوا صورة الإسلام"، منوهاً بخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، وما حمله من جدّية في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تأكيده على ملاحقة الارهابيين أينما وجدوا". وأكد أن كلّ دول المنطقة "مصممة على القضاء على بلاء (داعش) الذي حل بها".
ونفى الفيصل، رداً على سؤال، أن تكون تركيا رفضت تدريب مقاتلي الجيش السوري الحر، وقال: "هناك معسكرات تدريب لمقاتلي المعارضة السوريّة في كل الدول المجاورة".
من جهته، أكد كيري أن "الدول المشاركة في الاجتماع سيكون لها دور مهم في تدمير قدرات تنظيم داعش"، مشيراً الى أن "أوباما أوضح استراتيجيته لتدمير التنظيم أينما كان، والدول العربية تقوم بدور مهم جداً في هذا التحالف، وهي في الواقع تقوم بدور قيادي". وأوضح أنّ "عملنا يمكن أن يوقف تدفق الأموال غير المشروعة التي يحصل عليها الارهابيون".
وشدّد كيري على أنّ تنظيم "داعش لا يعرف أي حدود، وبربريّته لا حدود لها ولا بد من إيقافه"، معرباً عن إيمانه "بأننا سنستطيع دحر خطر داعش". وأعلن أن "الدول المجتمعة هنا التزمت بأن تؤدي دورها في تحقيق هذه المهمة".
ولفت كيري إلى "أننا نسير في اتجاه، نجد أن كل دول العالم تفهمه، وهو تحقيق السلام والاستقرار والاحترام، وما نقوم به حالياً قد يصلح نموذجاً لمواجهة التطرف وعزله أينما وجد في العالم".
وشكر كيري السعودية لدعوتها العراق بعد تشكيل الحكومة الجديدة فوراً، كمؤشر على بداية احتمالات تغيير كبيرة في العلاقات بين البلدين.
وأكدت الدول العشر مع الولايات المتحدة، في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، انها "تتشارك في الالتزام بالوقوف متحدة ضد الخطر الذي يمثله الارهاب على المنطقة والعالم بما في ذلك ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام". في حين أفادت وكالة "الصحافة الفرنسية" بأنّ "تركيا لم تشارك في البيان رغم مشاركتها في المؤتمر".