لقاء بريسلي والرئيس الأميركي على الشاشة الكبيرة مجدّداً

20 يوليو 2016
ألفيس بريسلي( getty)
+ الخط -
في 21 ديسمبر/كانون الأول 1970، يتوجّه ألفيس بريسلي إلى البيت الأبيض، من دون موعد محدَّد، ويطلب لقاء الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، بشكل مفاجئ، رغبةً منه في تسليمه، يداً بيد، رسالة خاصّة. النجم "العالمي" بريسلي يبدو، داخل البيت الأبيض، كمن يفرض نفسه على الرئيس.
الأمرّ ملحّ، و"ملك" الـ "روك أند رول" في خمسينيات القرن الـعشرين وستينياته، حتى لحظة وفاته في 16 أغسطس/ آب 1977، عن 42 عاماً، يريد المُشاركة، بشكل سرّي، في مكافحة المخدرات، إذْ يكتب، في رسالته تلك، استنكاراً شديداً للمشاكل التي يُسبّبها تعاطي المخدّرات، بأنواعها.
لا يرغب الرئيس نيكسون في لقائه، هو الذي أصبح الرئيس الـ 37 للولايات المتحدّة الأميركية، منذ 20 يناير/ كانون الثاني 1969، ومشاكل الداخل والعالم مطروحة أمامه.
وتكمن إحدى مشاكل الداخل، في أنه لم يكن شعبيّاً، البتّة، في الأوساط الشبابية، حينها.
لكن، وبسبب إلحاح ابنته، البالغة من العمر 20 عاماً يومها، والتي تريد توقيعاً من بريسلي، ينتبه الرئيس نيكسون إلى أن لقاءً كهذا قد "يُحسِّن" من صورته، فيوافق على لقاء الـ "كينغ" (كما يوصف بريسلي) في المكتب البيضاوي، ويلتقط معه ما يُصبح لاحقاً إحدى أكثر الصُور الفوتوغرافية انتشاراً وطلباً.

في هذا اللقاء، يُخبر المغنّي رئيس بلده بأنه مستعدٌ للعمل كـ "عميل متخفّ" لحساب "مكتب مكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة"، لمواجهة "تهريب المخدرات".
القصّة معروفة في أميركا، ومتداولة في أوساط عشّاق الـ "كينغ". كما أنها منقولة إلى الشاشة الكبيرة، في فيلم سينمائي بعنوان "ألفيس يلتقي نيكسون"، أنجزه الأميركي آلن آركُش عام 1997، ويؤدّي فيه ريك بيترس دور الفنان، وبوب غونتن دور الرئيس.

عام 2016، يشهد عودة اللقاء نفسه إلى السينما، مع الفيلم الجديد "ألفيس ونيكسون"، لليزا جونسن، مع كيفن سبايسي في دور الرئيس، ومايكل شانون في دور الفنان. العرض الأول كان في "مهرجان ترايبيكا" في نيويورك (18 إبريل/ نيسان 2016)، وكان قبل 4 أيام فقط على إطلاق عروضه التجارية الأميركية، علماً أن عروضه الفرنسية تبدأ في 20 يوليو/ تموز 2016 الحالي.

المشروع الأخير هذا أعلن عنه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، بعد حصول "سوني بيكتشرز وورلدوايد أكيزيشنز"، أحد فروع شركة "سوني للأفلام"، على حقوق الاقتباس، من دون أن يُذكر، لغاية الآن، ثمن الحقوق هذه، ولا ميزانية الإنتاج، علماً أن إيرادات العروض الأميركية تبلغ، لغاية الآن، مليوناً و55 ألفاً و287 دولارا أميركيا فقط.
قبل الإعلان الرسمي عن بدء تحقيق المشروع، يتردّد في الأوساط السينمائية أن إيريك بانا سيؤدّي دور ألفيس بريسلي. لكن الممثل الأوسترالي يتخلّى عن الدور بعد عام واحد فقط.
في المقابل، فإن "ألفيس ونيكسون" يشهد الخطوة التمثيلية الأولى لديلان بن، ابنة الممثلين روبن رايت وشون بن.

المساهمون