وذهبت المستشارة الألمانية إلى درجة القول بأنه من الممكن تأجيل بريكست إلى بداية سنة 2020.
وتطالب بريطانيا من نظرائها الأوروبيين، وبسبب مشاكل سياسة داخلية، بالتوافق حول تأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي حتى يوم 30 يونيو/ حزيران المقبل، في حال لم تنجح في الحصول على دعم البرلمان البريطاني للخروج قبل هذا التاريخ، خاصة وأنها عازمة على الوصول إلى اتفاق مع حزب العمال المعارض.
ولا يُنتَظر أن يكون الموقف الفرنسي مختلفاً عن الموقف الألماني، حتى وإن اختلفت اللهجة، خصوصاً وأن توافُق فرنسا وألمانيا ضروريّ من أجل الخروج من هذا التحدي، الذي يعتبر أخطر تحدّ عرفه الاتحاد الأوروبي. وهو ما عبّر عنه مصدر في الإيليزيه، قبل لقاء الزعيمين الفرنسي والبريطاني، بالقول إن "فرنسا لا تعارض تمديد تاريخ خروج بريطانيا، ولكن تمديده لسنة يبدو طويلاً".
وقبل معرفة نتائج لقاء تيريزا ماي مع المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي، أيَّدَ دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، في رسالة وجهها إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، السبع والعشرين، تأجيل الانسحاب خلال فترة تصل إلى سنة.
ومن جهة أخرى أعلن الفرنسي ميشيل بارنيي، المفاوض الأوروبي، أن فترة تأجيل البريكست مرتبطةٌ بالخطة التي ستعرضها تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، أمام زعماء دول الاتحاد الأوروبي. ورأى هذا المفاوض الأوروبي الكبير أن التمديد يجب أن يكون مرتبطاً بدواعي هذا التأجيل.
ورأى ميشيل بارنيي أن الاتحاد الأوروبي لن يكون من يقرّر خروجاً من دون اتفاق، وستكون مسؤولية بريطانيا العظمى في أن تقول لنا ما تريده. وشدد على أن بريطانيا العظمى تستطيع تجنب طلاق من دون اتفاق من خلال المصادقة على الاتفاق الذي تم التفاوض حوله مع تيريزا ماي في بروكسل، والذي رفضه النواب البريطانيون ثلاث مرات.
وتأتي هذه المواقف المتصالحة من طرف دونالد توسك وميشيل بارنيي تجاه بريطانيا العظمى، لتقدم صورة مسبقة عن أجواء لقاء اليوم الحاسم في بروكسل، وللتأكيد على أن خروجاً متفقاً عليه أفضل للطرفين، وأقل إيلاماً ومرارة.