لفلسطين فولكلورها: فرقة الفنون الشعبية

21 يوليو 2015
الهجف هو الحفاظ على الفولكلور (أرشيف الفرقة)
+ الخط -
فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية في مدينة رام الله الفلسطينية هي فرقة غنائية راقصة تستلهم التراث الفني الإنساني عموماً، والتراث الشعبي الفلسطيني خصوصاً، لبناء أعمال فنية فولكلورية معاصرة.

تأسست فرقة الفنون عام 1979 بجهود مجموعة من الشباب والشابات، الذين أرادوا حماية الفولكلور الفلسطيني من الضياع والاندثار والعمل على ترسيخ العلاقة بين التراث الشعبي والجمهور الفلسطيني في مواقعه المختلفة. عملت هذه المجموعة على تقديم أشكال الفن الشعبي الفلسطيني، من موسيقى ورقص، بأسلوب مميز فكان أول ظهور للمجموعة في مهرجان للدبكة في جامعة بيرزيت عام 1979، وحصلت فيه الفرقة على المرتبة الأولى، والذي تم بعده إطلاق اسم "فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية".

ويشرح خالد قطامش، مدير أعمال الفرقة، لـ"العربي الجديد": "تطور عمل الفرقة في أوائل الثمانينيات وانضم اليها المزيد من الأعضاء الواعدين لأهمية مقاومة الاحتلال من خلال الثقافة والفنون، فجاءت عروضها المتتالية (لوحات فولكلورية) 1982، (وادي التفاح) 1984، و(مشعل) 1986، و(أفراح فلسطينية) 1987، لتحمل رسائل جمالية وسياسية في آن واحد لجمهور فلسطيني واسع لم يسبق له أن التف حول أي من الفرق".

ولفت إلى أن فرقة الفنون لعبت دوراً مميزاً في إحياء التراث الموسيقي والراقص، وتكمن أهمية هذا الدور في الاحتفال السنوي بيوم التراث الفلسطيني، والذي بادرت لإطلاقه "الفنون" في عام 1986، كما لعبت فرقة الفنون الدور المحوري في تأسيس مركز الفن الشعبي سنة 1987.

اقرأ أيضاً: هناء عواد.. فلسطينية تتخلّى عن الطب لصالح التصاميم الفنية

"تستقبل الفرقة الأعضاء من عمر 13 سنة، وقد مر عليها منذ تأسيسها الآلاف، وفي عرض ذكرى تأسيس الفرقة صعد إلى خشبة المسرح أكثر من 106 راقص وراقصة"، يوضح قطامش.

وعلى الصعيد الموسيقي، لا يختلف الأمر عن الجانب الحركي، فقد انطلقت الفرقة في المراحل الأولى على موسيقى فولكلورية أصيلة تم عزفها بشكل مباشر على خشبة المسرح، باستخدام آلات موسيقية تراثية، ومن ثم بدأت مرحلة التجديد باستحضار كلمات جديدة ليتم بناء لحن موسيقي مستوحى من الفولكلور لها، وهكذا صنعت الفنون أيضاً مدرسة موسيقية في إعادة توزيع الأغاني الفولكلورية.

قدمت الفرقة أكثر من ألف عرض في فلسطين وفي العالم، وتعمل أيضاً على توسيع رقعة انتشارها في العالم من خلال جولات فنية يتم تنظيمها من قبل الجاليات الفلسطينية، أو المؤسسات الفلسطينية الرسمية، أو من خلال أصدقاء الفنون، حول العالم. وترفض الفنون وبشكل قاطع أية مشاركة تحمل أية صفات تطبيعية.

ويختم قطامش حديثه بالقول: "تؤمن فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية بأن الفن ليس وسيلة بل هو غاية بحد ذاته، يسعى لتحرير الإنسان من كافة القيود التي تعزله عن الآخرين، ويعيد الاعتبار للعقل والجمال في رؤية العالم من حولنا، والتأكيد على دوره في تعزيز الهوية الوطنية لمجموعة من الناس في بقعه جغرافية، من خلال استلهام القديم من أجل بناء الجديد، ويسعى للتحرير إلى جانب التغيير، نحو مجتمع حر ومتعدد يستوعب الاختلاف وقادر على النقد والعمل وصنع البدائل".

اقرأ أيضاً: التطريز الفلسطيني في معرض تراثي
المساهمون