وقال لعمامرة في حوار نشرته صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم السبت، إن "تصريحات ساركوزي تظل غير مرحب بها في الجزائر، ومن حقنا الطبيعي والمشروع أن نتساءل عما إذا كان الفكر الاستعماري الذي هزمه وأزاحه التاريخ يحاول التجدد والبروز عبر ممارسات عقيمة للتعاطي مع مسألة الجغرافيا واستغلالها لتحقيق مآرب ما".
وكان ساركوزي قد أدلى بتصريحات خلال استضافته من قبل الحزب الحاكم في تونس "نداء تونس"، بأن "الجزائر محكوم عليها الانخراط في الاتحاد المتوسطي، وإلا فسيكون مصيرها كمصير ليبيا"، معتبراً أن تونس لم تختر موقعها الجغرافي نتيجة وقوعها بين دولتين هما الجزائر وليبيا.
وأوضح لعمامرة أنه ناقش موضوع هذه التصريحات مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، خلال مشاركته في مؤتمر حول المناخ في باريس، وقدم موقف الجزائر بشأنها.
ولاقت تصريحات ساركوزي اعتراضات سياسية وشعبية كبيرة في الجزائر، ودانت تنظيمات وأحزاب موالية للسلطة كما المعارضة، تصريحات ساركوزي.
وأصدرت المنظمة الوطنية للمجاهدين "قدماء المحاربين في ثورة التحرير"، بياناً اعتبرت فيه تصريحات ساركوزي مخزية وعدائية وتنم عن حقد تجاه الجزائر، وتعبر عن فكر استعماري ما زال يحنّ إلى الاستعمار.
كما أصدر حزب إخوان الجزائر، حركة "مجتمع السلم"، وحزب "تجمع أمل الجزائر"، بقيادة وزير السياحة، عمار غول، وحركة "النهضة"، بياناً دانوا فيه تصريحات ساركوزي، واعتبروها تصريحات غير مسؤولة، واتهموه بمحاولة العودة إلى الرئاسة الفرنسية على ظهر الجزائر.
وشن ناشطون على مواقع "فيسبوك" حملة ضد الرئيس الفرنسي السابق، واستحضروا مواقفه المعادية للمهاجرين ودوره في خراب ليبيا.
اقرأ أيضاً: "تحرشات" ساركوزي في جولاته "الرئاسية" الخارجية