أكثر من ألف قطعة من الأمتعة تسرق سنوياً في مطارات بريطانيا، وسط تحذيرات من أن حقائب اليد المحمولة عبر المحطات تبقى الهدف الأسهل.
وتظهر أرقام أصدرتها الشرطة البريطانية أنها تبلغت عن أكثر من 5000 سرقة في المطارات في السنوات الخمس الماضية، تشمل كذلك مناطق استعادة الأمتعة والمناطق الأمنية.
وفي إحدى القضايا، يُعتقد أن شخصين سرقوا 44 حقيبة من منطقة استعادة الأمتعة في مطار إدنبره على مدار شهرين في عام 2016، بحسب الشرطة.
ومن المرجح أن تكون بعض السرقات من تدبير عصابات تشتري تذاكر سفر رخيصة بين وجهات أوروبية عدة، للوصول إلى الحانات والمحال التجارية في المطارات، حيث يغفل الركاب عن أمتعتهم لبعض الوقت.
وقال أحد حراس الأمن في أحد مطارات لندن إن العصابات "تسطو على أمتعة الركاب في الصباح الباكر عندما يكون الناس نصف نائمين، أو في أوقات الذروة عندما يشتت الأطفال انتباههم".
وحصلت "ذا تايمز" على بيانات بموجب قوانين حرية المعلومات تفيد بإعداد 5040 تقريراً عن سرقات وقعت بين عام 2013 و2017. منها 2600 تقرير حررتها شرطة العاصمة التي تغطي مطار هيثرو ومدينة لندن، و8887 تقريراً في مطار مانشستر، و238 تقريراً عن سرقات في مطار جاتويك، و86 محضر سرقة في مطار لوتون، و70 في مطار أدنبره.
وعوقب عدد قليل من المتهمين في السنوات الخمس الماضية، ومن بين هؤلاء الذين ألقي القبض عليهم موظفون في المطار أو مقاولون. وفي عام 2014 قُبض على اثنين من العمال في مطار ليفربول، وفي مانشستر قُبض على 23 موظفاً ومقاولاً في غضون خمس سنوات، نتجت عنها ثماني دعاوى قضائية. ومن المرجح أن العديد من السرقات لا يتم الإبلاغ عنها.
وأوضحت رجينا (43 عاماً)، وهي موظفة سابقة في قسم المعلومات في مطار هيثرو، لـ"العربي الجديد"، أنّها شهدت محاولة سرقة من قبل أحد الموظفين قبل أن يتقدّم منها شاب ياباني ويسألها عن حقيبته التي فقدها، وفيها عدد من الأجهزة الإلكترونية الثمينة.
وأضافت "رافقته إلى قسم الأمتعة المفقودة، بعدما وصف لي شكل حقيبته وما فيها، وهناك حاول الموظف نكران استلامه لحقيبة مماثلة، لكنني رأيتها على أحد الرفوف، وطلبت منه أن يريها للشاب ربما تكون له. مجدّدا حاول الموظف رفض طلبي، لكني أصريت، وبعدما بدا عليه الارتباك، سلّمها للشاب الذي تعرّف إليها بفرح".
وقال متحدث باسم جمعية مشغلي المطارات: "تعمل المطارات عن كثب مع موظفي الأمن وقوات الشرطة المحلية لضمان أمن 300 مليون مسافر يعبرون مطارات المملكة المتحدة كل عام".
وأضاف "بفضل هذه البيئة الآمنة، تعتبر الحوادث في مطارات المملكة المتحدة نادرة للغاية. وستواصل المطارات التركيز على تأمين الراحة التامة للمسافرين خلال رحلاتهم".